سادت حالة من الاحتقان في أحياء بالعاصمة تونس (حي هلال، الملاسين، السيدة المنوبية) مساء الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني، إثر وفاة شاب أصيل المنطقة في السجن المدني بالمرناقية.
ويرجّح أبناء حيّه أن يكون ربيع قد تعرّض لممارسات غير مشروعة داخل السجن، أدّت إلى وفاته.
وحسب المنتدى التونسي لحقوق الإنسان، فإنّ ربيع الشيخاوي (22 سنة) توفّي بعد قضاء 5 أيام في الإيقاف.
وردا على الضجة، أوضحت الهيئة العامة للسجون والإصلاح، في تصريح إذاعي للمسؤول بها رمزي الكوكي، أن الشاب المتوفي لم يتعرّض لسوء المعاملة وقد تعكرت حالته الصحية بصفة مفاجئة بعد ساعات من إيقافه قبل وفاته في مستشفى الرابطة، حسب تعبيره.
وأضاف الكوكي أن النيابة العمومية أذنت بفتح تحقيق في حادثة الوفاة، وأن تجاوز ستكشفه التحقيقات، وفق قوله.
وجدّت مواجهات بين الأمن ومحتجّين أثناء تشييع جنازة الشاب المتوفّى، حيث استعمل الغاز المسيل للدموع.
وتأتي هذه الحادثة، في ظرف تحتجّ فيه المنظّمات المدنية، على ما سمّته “سياسة القمع التي تنتهجها وزارة الداخلية”، إثر تزايد ضحايا “العنف البوليسي” في الآونة الأخيرة، حسب تصريحات أدلت بها في مناسبات عديدة قبل أيام.