كشفت دراسة أجراها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن ارتفاع هائل في عدد المؤسسات التعليمية الخاصة في تونس مقارنة بالمؤسسات العمومية، حيث تضاعف عدد المدارس الابتدائية الخاصة حوالي ست مرات تقريبا، من 102 مدرسة سنة 2010 إلى 600 مدرسة سنة 2020.
كما ارتفع عدد التلاميذ الذين يدرسون في المدارس الابتدائية الخاصة من 21507 تلميذا سنة 2010 إلى 97843 تلميذا سنة 2020، بزيادة فاقت ثلاثة أضعاف.
وبحسب عضو هيئة المنتدى منير حسين، فإن أغلب المدارس الابتدائية الخاصة تتركز في المناطق التي تسجّل مؤشرات تنمية أفضل، على غرار ولايات سوسة والمنستير والمهدية في الوسط الشرقي وإقليم تونس الكبرى في الشمال.
في المقابل، يتراجع الإقبال على التعليم الخاص في المناطق الداخلية، حيث توجد مدرسة ابتدائية خاصة واحدة في ولاية تطاوين جنوب البلاد، و4 مدارس في كل من ولايات باجة وجندوبة وقبلي.
الأرقام التي كشفتها الدراسة تعكس توجها وطنيا نحو خصخصة التعليم، لكنه سيضر بفئات واسعة من التلاميذ التونسيين وبتحصيلهم العلمي، باعتبار أن أغلب فئات المجتمع غير قادرة ماديًا على تلبية مصاريف التعليم الخاص، إذ تبلغ تكاليف عام دراسي لتلميذ واحد في المدرسة الخاصة 5 آلاف دينار، بحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.