تونس

تونس: أزمة أسطول “المترو” تُنذر بكارثة

يتواصل احتجاج فنيي شركة نقل تونس للأسبوع الثاني على التوالي، بسبب تدهور ظروف عملهم وضعف الأسطول، في ظلّ “صمت مستغرب من السلطة المعنية”.

الطاهر الزيدي كاتب عام النقابة الأساسية للمترو أوضح لبوابة تونس دوافع الاحتجاج، وقال إنّ أسطول عربات المترو في وضع سيّئ جدا بسبب غياب الصيانة وعجز الشركة عن توفير قطع الغيار، فضلا عن تقادم الأسطول الذي يفوق عمره 37 عاما، حسب قوله.

وأضاف الزيدي أنّ مزوّدي تونس بقطع غيار عربات المترو عزفوا عن التعامل مع شركة نقل تونس بسبب تراكم ديونهم لديها (ملايين الدينارات)، وهو ما يمدد فترة تعطّل العربات ويقلص عدد العربات الصالحة للاستغلال.
وحسب المسؤول النقابي، فإنّ 26 عربة مترو (مزدوجة) في وضع استغلال حاليا، تربط بين 6 خطوط حديدية في ولايات تونس وأريانة ومنوبة وبن عروس.

 وقال إنّه “من المفترض أن تتوفّر 120 عربة مترو لتغطية حاجيات الحرفاء وتأمين تنقّلهم في ظروف مريحة”.

كما تطرّق محدّثنا إلى الصعوبات التي تعترض سائقي المترو وأعوان المراقبة، إذ تغيب أبسط متطلّبات السلامة المهنية ومعدات العمل، وهو ما من شأنه أن يُعرّض طاقم الشركة للتعنيف من قبل بعض المسافرين الغاضبين على خدمات النقل.

وأضاف الطاهر الزيدي أن سوّاق المترو لا يتمتّعون بالحماية القانونية اللازمة في حال وقوع حوادث، ويطبّق عليهم قانون الطرقات ويسجنون، وإن كان الحادث بسبب خلل فني خارج عن نطاقهم.

  وطالب المسؤول النقابي بضرورة توفير قطع الغيار وتجديد الأسطول بالكامل، لأنّ تواصل الوضع على ما هو عليه الآن يعني المزيد من الحوادث القاتلة وتدهور خدمات النقل الحديدي في العاصمة، وفق قوله.

ويأتي احتجاج أعوان الصيانة بشركة نقل تونس في ظل غضب كل العاملين في قطاع النقل، الذين يستعدون للإضراب العام خلال الفترة المقبلة.