أوصت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء 7 نوفمبر، بضرورة احترام قواعد الصحة الجسمية ونظافة المحيط توقّيا من الإصابة بالنزلة الموسمية، مذكّرة بأنّ حلول فصل الشتاء يُعدّ بداية موسم جديد للنزلة الموسمية، التي تصيب كل سنة بين 5 و15% من سكان العالم، وتتسبّب في وفاة بين 29 ألف و650 ألف حالة.
وأكّدت وزارة الصحة -وفق وكالة تونس إفريقيا للأنباء- ضرورة اتّخاذ الإجراءات الوقائية ضدّ الفيروسات التنفسّية والمتمثّلة في تجنّب الاتصال الوثيق بمرضى النزلة الموسمية أو الفيروسات الأخرى والمصافحة والعناق ومشاركة الأغراض الشخصية مع ضرورة احترام التباعد الجسدي (مسافة لا تقلّ عن متر ونصف)، فضلا عن غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم خاصة قبل لمس الوجه أو استعمال محلول كحولي.
وشدّدت على أهمية ارتداء الكمامة عند السعال والعطس في المرفق أو استعمال منديل ورقي ورميه مباشرة في سلة المهملات، وتهوئة المنازل باستمرار لمدة نصف ساعة في اليوم على الأقل، مع الحرص على عدم البقاء بأعداد غفيرة في مكان مغلق.
ودعت الوزارة إلى تلقّي التلقيح المضاد للنزلة الموسمية، لا سيما أصحاب الأمراض المزمنة كالسكري والكلى والرئة والقلب والسمنة وكذلك النساء الحوامل وأعوان الصحة والمسنين والأطفال حاملي الأمراض المزمنة.
ولفتت الوزارة إلى أنّه في حالة الإصابة بالنزلة، يُصبح تلقّي العلاج ضرورة خاصة عند تسجيل ارتفاع درجة حرارة الجسم وتواصلها والعجز عن الأكل والحركة وظهور تعفّنات في الجهاز التنفسي وفي مستوى الحلق مصحوبة بآلام صدرية، وسعال شديد وعدم القدرة على التنفّس خاصة بالنسبة إلى الفئات التي لها أكثر قابلية لحدوث تعكّرات صحية خطيرة.
كما أوصت بالمسارعة إلى استشارة الطبيب المباشر للوقوف على تطورات الحالة الصحية واتخاذ الإجراءات المناسبة لها، مشدّدة على ضرورة عدم الالتجاء آليا إلى تناول المضادات الحيوية دون الرجوع إلى الطبيب المعالج.
وأوضحت الوزارة أنّ موسميْ الخريف والشتاء يتّسمان بإمكانية انتشار الفيروسات التنفّسية، على غرار فيروسات القريب وفيروس الكوفيد-19 وفيروس التهاب القصيبات الحادة بالتوازي، والتي تشترك في العديد من نقاط التشابه المتمثّلة في إصابة الجهاز التنفّسي المؤدّية إلى أعراض متشابهة مثل السعال وسيلان الأنف والتهاب الحلق والحمى والصداع والتعب.
وأضافت أنّ الفيروسات التنفّسية تتشابه أيضا في طريقة انتشار العدوى، حيث تنتشر عن طريق الشخص المصاب عند السعال أو العطس أو التحدّث أو التنفّس أو عند لمس أسطح ملوّثة، وذلك عبر الرذاذ الذي ينثره.