عالم

توقّعات الباحث الهولندي عن الزلزال.. سبق علمي أم مزاعم فضفاضة؟

تداول الناشطون على منصّات التواصل الاجتماعي عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا، تغريدة للباحث الهولندي فرانك هوغيربيتس، يزعم فيها توقّعه زلزالا وشيكا في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما أثار موجة من التساؤلات والتفاعلات بشأن ما إذا كان حقّا قد أحرز سبقا علميا، أم أنّه كان مجرّد توقّعات عامة.

وقال هوغيربيتس إنّ زلزالا بشدّة 7.5 درجات سيقع في تركيا وسوريا، “عاجلا أم آجلا”.

وقوبل منشور الباحث الهولندي بانتقادات مختصّين ممّن اعتبروا أنّه لم يأت بجديد، لأنه تحدّث بشكل عام عن احتمال وقوع زلزال قوي في منطقة تعرف بتعرّضها لعديد الزلازل والرجّات الأرضية، دون تفاصيل أو معطيات أو شروحات علمية.

وشبّه كثيرون توقّع الباحث الهولندي، بالقول إنّ بركانا سيثور في إندونيسيا، وهو أمر وارد للغاية، أو أن يقول شخصٌ ما إنّ ثلوجا ستتساقط في روسيا خلال فصل الشتاء، دون أن يحدّد التاريخ أو الموعد.

وأشار ناشطون إلى أنّ الباحث الهولندي لا ينتمي إلى مؤسّسة علمية مرموقة، كما أنّه موضع تشكيك، بسبب بحوثه المثيرة للجدل حول علاقة حركة الكواكب وأجسام الفضاء بالزلازل على كوكب الأرض.

وتحدّد هيئة المسح الجيولوجيّة الأمريكية، المعايير الدقيقة لعملية توقّع الرجّات الأرضية والزلازل عن توقّع الزلزال والمرتبطة بثلاثة عناصر أساسية؛ وهي التاريخ والتوقيت ثم المكان، ومدى قوة الزلزال.

وعلّقت الهيئة الأمريكية على تصريحات الباحث الهولندي، معتبرة أنّ توقّعاته تفتقر إلى الشروط المذكورة ولا تخرج عن كونها مجّرد مزاعم، كما أنّها ليست مبنيّة على أساس علمي واضح، لأنّ الهزّات الأرضية لا تحصل مع مؤشّرات مصاحبة لها مثل الغيوم والرماد.