أفادت وزارة الداخلية مساء السبت 31 ديسمبر/كانون الأول، توقيف قيادي بأحد الأحزاب السياسية من قبل الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم المالية المتشعّبة التابعة لإدارة الشركة العدلية، وذلك بتهمة التورّط في عمليات تبييض أموال لمبالغ كبرى تقدّر بعشرات الملايين من الدينارات.

وأشار بيان وزارة الداخلية إلى أنّ القيادي الموقوف والذي شغل في السابق عضوية المكتب السياسي للحزب الذي ينشط به، كان يعتمد “هندسة معقّدة” للعمليات المالية والبنكية وغيرها من المعاملات، للتمويه على التدفّقات مشبوهة المصدر التي كانت تتدفّق على حسابته المصرفية.

وقامت الأجهزة الأمنية بالتزامن مع توقيف القيادي محلّ الاتّهام، بتجميد حساباته البنكية بإذن قضائي.

وأضاف البيان أنّ القيادي الموقوف مشمول بالبحث في عدة قضايا أخرى، تتعلّق بملف شركة “إنستالينغو” وملف جمعية “نماء تونس”، وكذلك قضية تسفير التونسيين إلى بؤر التوتر.

ولفت البيان إلى ارتباط العمليات المالية محل التحقيق “بعدد من الشخصيات والسياسيين وجمعيات، تحوم حولها شبهات الارتباط بتبييض الأموال”.