لم يكن الختام مسكا في منافسات مرحلة تفادي النزول في البطولة التونسية هذا الموسم بعد أن انتهت المرحلة بشبهة تلاعب بنتيجة مباراة ترجي جرجيس وأمل حمام سوسة مساء الأحد 29 ماي/أيار.
المواجهة دامت أكثر من 100 دقيقة وأجبرت الجامعة التونسية لكرة القدم على فتح تحقيق ومرسلة الاتحاد الدولي فيفا وإحالة الموضوع على النيابة العمومية للنظر في حيثياته.
المكتب الجامعي برئاسة وديع الجريء اجتمع على عجل مساء الأحد وقرر إعلام لجنة أخلاقيات فيفا بالموضوع للتحري واتخاذ القرارات المناسبة. كما ستنظر لجنة الأخلاقيات بالجامعة التونسية لكرة القدم في الموضوع.
ماذا حدث؟
قبل الجولة الأخيرة من مرحلة تفادي النزول المبرمجة مساء الأحد 29 ماي، من خلال مباراتي ترجي جرجيس وأمل حمام سوسة من جهة، ونجم المتلوي والأولمبي الباجي من جهة ثانية، كان فريق نجم المتلوي مطالبا بالانتصار لضمان البقاء، في حين كانت نقطة التعادل تكفي الأولمبي الباجي لتفادي النزول.
وفي المباراة الثانية، كان أمل حمام سوسة مطالبا بتفادي الهزيمة للبقاء، أما ترجي جرجيس، فكان عليه الانتصار وانتظار هزيمة نجم المتلوي. وبينما كانت نتيجة ملعب المتلوي تشير إلى التعادل (نتيجة في صالح النجم والأولمبي)، كان ترجي جرجيس متقدما على أمل حمام سوسة بهدف لصفر، لكنها نتيجة لم تكن كافية لتنقذه من النزول، عندها بدأت عملية التلاعب بنتيجة المباراة، ويبدو أن فريق ترجي جرجيس قرّر السماح لفريق حمام سوسة بتسجيل هدف التعادل، وهي نتيجة تنتهي بنجم المتلوي في الرابطة الثانية وتنقذ الأمل.
ولعل مقطع الفيديو الذي يوثق هدف أمل حمام سوسة أكبر دليل على شبهة التلاعب، إذ اكتفى مدافعو ترجي جرجيس بمتابعة مهاجم الأمل بطريقة سلبية، وسط هتافات جماهيرهم بالسماح له بالتسجيل. تصرف مدافعي ترجي الجنوب و15 دقيقة من الوقت البديل وطريقة تسجيل الهدف… كلها عوامل عززت شبهة التلاعب بالنتيجة.
“قرار” فريق ترجي جرجيس قبول الهدف في الدقيقة الأخيرة في المباراة وإنقاذ منافسه من الهبوط، يبدو نكاية بنجم المتلوي، بعد أحداث العنف التي سادت مباراة الفريقين في الجولة الماضية، إذ تعرض فريق الترجي لمضايقات من قبل جماهير المتلوي، انتهت بإيقاف اثنين من لاعبيه.