عرب

تقرير: مصر توافق على بقاء قوات الاحتلال بمحور فيلادلفيا وفتح معبر رفح

موقع “ميدل إيست آي”.. هل تقايض مصر محور فيلادلفيا بمعبر رفح ومن الجهة التي ستشرف على تشغيل المعبر؟

كشف موقع “ميدل إيست آي” في لندن أن مصر وافقت على سيطرة قوات الاحتلال على حدود غزة معها، مقابل إعادة فتح معبر رفح بإدارة فلسطينية.

معتقلو 25 جويلية

وأشار التقرير، الذي أعدّه أحمد عابدين، إلى أنه وردَ أن مصر والكيان توصّلا إلى تفاهم يسمح بوجود “أمني إسرائيلي” عند حدود غزة ومصر، مقابل إعادة فتح معبر رفح وتشغيل الفلسطينيين له، حسب ثلاثة مسؤولين مصريين بارزين.

 وحسب دبلوماسي مصري، ومسؤول في جهاز المخابرات العامة، وآخر من المخابرات العسكرية، فقد قدم الكيان خيارين لمحور فيلادلفيا، الأول بقاء القوات الإسرائيلية في المحور، كما هو الحال منذ احتلاله في ماي الماضي.

 أما الثاني، فهو استبدال القوات من خلال جدار أرضي ورقابة إلكترونية ودوريات من وقت إلى آخر.

وقالت مصر إنها ستوافق على الخيارين لو وافقت عليها الفصائل الفلسطينية، وخاصة “حماس”، لكن الأخيرة، أكدت أنها لن توافق على وقف إطلاق النار في غزة إلا في حالة تأكدها من انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، بما في ذلك محور فيلادلفيا.

وقال الدبلوماسي المصري إن “مصر ستوجه دعوة إلى حماس وفتح لإجراء حوار في الأيام المقبلة في القاهرة والاتفاق على إدارة معبر رفح”.

وقالت المصادر إن بعض الأطراف في حكومة نتنياهو تفضل تركيب أجهزة استشعار لإبعاد الجنود عن مرمى النيران، وأكدت المصادر أن معبر رفح هو بمثابة خط أحمر، فيما تتمسك مصر بضرورة خروج قوات الاحتلال منه وتسليمه لسلطة فلسطينية.

ومن غير المرجح موافقة الكيان على عودة “حماس” وتشغيل المعبر، ورغم إصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة لإدارة القطاع، فإن حكومة نتنياهو مترددة في التعامل مع هذا الخيار أيضا.

ونقل التقرير تسريبات عن إمكانية تسليم مهمة تشغيل المعبر إلى عناصر في “تيار الإصلاح الديمقراطي” التابع للقيادي السابق في “فتح”، محمد دحلان، المقيم حالياً في الإمارات، والذي يعمل مستشاراً للرئيس الإماراتي.

لكن عادل الغول، قائد “تيار الإصلاح الديمقراطي” المقرب من دحلان، نفى وجود خطة لإدارة المعبر، وقال إن حزبه سيؤكد  التوافق الفلسطيني حول من سيدير المعبر.

وخسرت مصر تأثيرها عندما سيطرت إسرائيل على المعبر، وكانت نسبة 40% من واردات القطاع تمر قبل الحرب عبر رفح.

وقالت السلطات المحلية في غزة إن إغلاق المعبر ساهم في وفاة ألف فلسطيني، كانوا سيظلون على قيد الحياة لو توفرت المساعدات الإنسانية أو وقع نقلهم إلى الخارج، مضيفا أن هناك 25,000 مريض ومصاب فلسطيني بحاجة إلى العلاج العاجل خارج القطاع.