تكنولوجيا تونس

تقرير دولي: تونس القوة التكنولوجية الخفية في إفريقيا

التكنولوجيا وريادة الأعمال.. تونس تحتلّ موقع الصدارة بين أكبر عشرة مراكز ابتكار في إفريقيا

أكّد تقرير نشرته المنصة الدولية المتخصّصة في تكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال أنّ تونس هي مركز تكنولوجي بارز، في موقع استراتيجي بين إفريقيا وأوروبا، بما يوفر بوابة للأسواق العالمية.

وشدّد التقرير الذي نشر تحت عنوان “الصعود المفاجئ لتونس: القوة التكنولوجية الخفية في إفريقيا” على تميّز تونس على مستوى منظومة تكنولوجيا المعلومات بوجود 17 شركة متخصّصة في هذا المجال و1450 شركة ناشئة.

وهو ما يضعها في موقع الصدارة بين أكبر عشرة مراكز ابتكار في إفريقيا.

وتوجد بتونس، وفق المنصة، 54 مؤسّسة للتعليم العالي التكنولوجي و34 مركزا للبحث والتطوير، ممّا يخلق مناخا ديناميكيا للابتكار وريادة الأعمال.

ونوّهت المنصة بوجود 26 صندوقا استثماريا خاصا بالتكنولوجيا وريادة الأعمال في تونس وسط تحديات عديدة تتمثل في تكثيف جهود تنمية الشركات الناشئة والانطلاق بها إلى مواقع دولية متقدّمة، وفق ما نقله عنها موقع تونس الرقمية.

كما تطّرق التقرير الذي صدر، يوم 28 فيفري الماضي، إلى قصص نجاح لشركات ناشئة تونسية.

وأشاد بتفوقها في مجال الذكاء الاصطناعي وتوسّع أنشطتها على مستوى عالمي، فضلا عن تخصّص عدد منها في مجال التكنولوجيا المالية، رغم تحديات المنافسة الإقليمية.

ودعا التقرير، في هذا الخصوص، سلط الإشراف التونسية وروّاد الأعمال إلى التركيز على بناء علاقات مثمرة مع المموّلين والخبراء.

إضافة إلى تكثيف الجهود للنفاذ إلى الأسواق المتخصّصة والاستفادة من الكفاءات المحلية.

وتهدف تونس إلى أن تكون بوابة شمال إفريقيا إلى أوروبا، عبر سياسات وشراكات واستثمارات قوية لتعزيز قطاع التكنولوجيا فيها.

ولأجل ذلك، عزّزت هياكل الإسناد الحكومية والبرامج الخاصة على غرار البرنامج الوطني لحاضنات الأعمال وقانون الشركات الناشئة، الابتكار التكنولوجي الذي تدعّم كذلك بالامتيازات الجبائية والنفاذ إلى التمويل، وفق التقرير.

يشار إلى أنّ تونس وضعت برنامج المؤسّسات الناشئة، الذي يندرج ضمن المخطط الوطني الاستراتيجي-تونس الرقمية، وهو برنامج متواصل حتى ضمن الاستراتيجية الوطنية للتحوّل الرقمي 2021-2025.

وهو يهدف بالأساس إلى تمكين المؤسّسات الناشئة التونسية من النجاح على المستويين الإقليمي والعالمي.

كما يسعى إلى جعل تونس قطبا جامعا للمؤسّسات المجدّدة عبر جذب الباعثين والشركات من إفريقيا وحوض المتوسط للانتصاب فيها، مع السعي إلى جعلها بلدا رائدا في مجال التجديد.