كشف تقرير لموقع “ميديا بارت” الإخباري الفرنسي عن تصاعد مظاهر العنصرية و الكراهية ضد المهاجرين وسكّان الضواحي بشكل كبير بعد حادثة مقتل الشاب نائل برصاص شرطي فرنسي.

ونقل التقرير أنّ “السلوكات العنصرية باتت أكثر علنية من أي وقت مضى”، خاصّة في أماكن العمل، على الرغم من تجريم القانون الفرنسي إبداء مواقف أو تصرّفات أو تصريحات من هذا القبيل في المحيط المهني.

وسرد “ميديا بارت” شهادات عدد من المواطنين الذين واجهوا مؤخّرا وقائع عنصرية معبّرين عن صدمتهم تجاهها.

وتحدّثت سميرة وهي مضيّفة طيران، عن سماعها عبارات تحرّض على الكراهية وتبرّر جريمة قتل نائل من زملائها، حيث قال أحدهم: ” لا يمكن أن تقود سيارة دون رخصة، لا بدّ أن يدفعوا ثمن حماقاتهم”.

أمّا ماتليد التي تعمل ممرّضة، فقد تعرضت إلى التهديد والتهجّم من زملائها، عندما عبّرت عن رغبتها في التطوّع لإسعاف المتظاهرين المصابين خلال الاحتجاجات الأخيرة.

بدوره فوجئ جيروم أستاذ التعليم الثانوي، بوصف زميل له المحتجّين بـ “المتوحشين” ، كما حمّلهم مسؤولية التخريب الذي حدث أثناء الاحتجاجات.

ٍّوذكرت أناييس التي تشتغل بمقهى، أن رئيسها في العمل اتهم سكان الضواحي بالتخريب، وعدم احترام “قيم الجمهورية”.

وأكّد أغلب الذين أدلوا بشهاداتهم في التقرير أنّهم تجنّبوا خوض جدال مع زملائهم تفاديا لخلق توتّر يؤثّر على مناخ العمل، كما قرّروا عدم التقدّم بشكوى  بسبب الخوف من فقدان وظائفهم.