دعا حقوقيّون الأربعاء 18 نوفمبر إلى مقاطعة قمة العشرين المزمع عقدها في الرياض الأسبوع المقبل، بسبب اتّهامات للحكومة السعودية بتعذيب ناشطات سعوديّات طالبن بحقوق المرأة.
ونشرت محامية حقوق الإنسان، هيلينا كيندي، تقريرًا من 40 صفحةً في صحيفة ديلي ميل كشفت فيه عن تعرض الناشطات لممارسة أعمال جنسية والتقبيل أمام المحققين إضافةً إلى إجبارهنّ على مشاهدة أفلام إباحية، وتهديد بالاغتصاب.
تقرير بعنوان “لطخة في وجوه قادة العالم وقمة العشرين في السعودية: الاعتقال المخجل وتعذيب السعوديات”، أشار إلى أنّ المحققين يعمدون إلى تعليق النّاشطات في السقف وضربهن، وصعقهنّ بالكهرباء، كما تحرّشوا بهنّ وطلبوا منهن القيام بأعمال جنسية.
عايدة الغامدي ولجين الهذلول وإيمان النجفان ناشطات يتعرّضن للتّعذيب أثناء تحقيقات تحت إشراف مستشار ولي العهد السعودي، سعود القحطاني، المتهم بترتيب جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي وشقيق ولي العهد الأصغر، خالد بن سلمان.
وذكر التّقرير أنّ المحقّقين هدّدوا الناشطة لجين الهذلول بتقطيع جثتها وتذويبها ثمّ رميها بالحمّام.
وقالت المحامية إن إجبار المعتقلات على القيام بأعمال جنسية أمام المحققين “ترك هذا أثرًا رهيبًا على نفسياتهن” خاصّةً وأنّ الناشطة الهذلول مضربة عن الطّعام منذ 26 أكتوبر الماضي ما أثّر سلبًا على حالتها الصحيّة.
ودعت كيندي إلى مقاطعة القمة التي ترفع شعار تقوية المرأة وقالت: “لا يعني كونكم شركاء تجاريين السماح بهذه الرخصة من انتهاك حقوق الإنسان”.
موقع “ميدل إيست مونيتور” ذكر أنّ هناك 145 انتهاكاً ضد النساء بالمملكة في ظل الحكم الفعلي لولي العهد محمد بن سلمان.
وكانت منظمة العفو الدولية طالبت سلطات نظام آل سعود بالإفراج الفوري عن ناشطات حقوقيات في السجون دون قيد أو شرط في ظل ما يتعرضن له من انتهاكات جسيمة.