تقرير: الهجوم الأوكراني المضاد سيكون “دمويا”

قال تقرير صحفي نشرته صحيفة “لوطان” السويسرية، إنّ الهجوم الأوكراني المضاد على القوات الروسية، سيكون “دمويا”، مشيرا إلى أنّ موسكو اختارت اعتماد إستراتيجية دفاعية للتعامل مع الهجوم الأوكراني، في مخطّط لحرب طويلة الأمد لإرهاق كييف وحلفائها.
ورجّحت الصحيفة السويسرية أنّ موعد الهجوم “بات قريبا وفي الأفق”، وذلك من خلال مدى القوات التي رصدتها كييف لهذه العملية، التي لا يُعرف توقيتها على وجه التحديد.
ونقل التقرير تحاليل عدد من الخبراء العسكريين بشأن الهجوم المضاد الذي ستكون تكلفته البشرية شديدة الوطأة، معتبرين أنّ أوكرانيا لن تستطيع بعده تنظيم هجوم آخر لفترة طويلة بسبب الاستنزاف الذي ستتعرّض له على المستوى القوات والتجهيزات.  
ويهدف الهجوم المضاد على الأرجح إلى قطع الممر البري الذي يربط إقليم الدونباس بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.
ويتطلّب اختراق هذا الممر كمّا هائلا من القوات والموارد بالنسبة إلى الأوكرانيين، كما سيكون من الصعب الحفاظ عليه والدفاع عنه، وتعويض القوات التي ستسقط فيه واستبدال المعدات المدمّرة أو إصلاحها، وفق توقّعات الجنرال الألماني هانز لوثر دومروس التي نقلها صحيفة “لوطان”.
وأشار كاتب التقرير إلى أنّ القيادة العسكرية الروسية تراهن على هذه المعركة، حيث عزّزت استعداداتها الدفاعية بشكل كامل لصدّ الهجوم الأوكراني المرتقب، بوضع الألغام وتحصين الخطوط الأمامية للجبهة.
وتسعى موسكو -وفق التقرير- إلى إضعاف الجيش الأوكراني، خاصة أنّ الجيش الروسي لم يتقدّم إلى الأمام الأشهر السبعة الماضية، باستثناء معركة باخموت ذات الأهمية الاستراتجية.
وخلص التقرير إلى “الرهانات التي يضعها الأوكرانيون على هجومهم المرتقب عالية”، بهدف استعادة جزء من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا ما يبرّر التضحيات المالية التي تمّ تقديمها من قبل الحلفاء الأوروبيين والغربيين، الأمر الذي “يجعل الهزيمة خيارا غير مطروح بالنسبة إلى كييف على الإطلاق”، حسب الكاتب.