تقرير أممي: حفتر استعان برئيس شركة بلاك ووتر السابق لتزويده بأسلحة ومرتزقة خلال الهجوم على طرابلس
tunigate post cover
عرب

تقرير أممي: حفتر استعان برئيس شركة بلاك ووتر السابق لتزويده بأسلحة ومرتزقة خلال الهجوم على طرابلس

2021-02-20 18:09

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية السبت 20 فيفري، نقلا عن تقرير سرّي لمحقّقين أمميّين، أنّ إريك برنس الرئيس السابق لشركة بلاك ووتر التي تقوم بتوفير الخدمات الأمنية الخاصة، متورّط في انتهاك حظر السلاح المفروض على ليبيا، من خلال إرسال أسلحة هجومية ومئات من المرتزقة لقوات اللواء خليفة حفتر شرق البلاد  سنة 2019.

ووفق التقرير الأممي الذي نشرته الصحيفة الأمريكية، فإنّ برنس قام بإرسال مرتزقة مزوّدين بطائرات مسيّرة هجوميّة وزوارق حربيّة إلى جانب تجهيزات خاصة بالحرب السيبرانية إلى قوات حفتر، بهدف دعم وتعزيز هجومه العسكري الواسع على طرابلس ومناطق أخرى غربي ليبيا خلال تلك الفترة.

وبحسب الخبراء الذين أشرفوا على صياغة التقرير، فإنّ إجمالي الدعم الذي حصل عليه حفتر تقدّر كلفته بحوالي 80 مليون دولار، تشمل أيضا إعداد مجموعة خاصة من المرتزقة لملاحقة قادة عسكريّين ليبيّين يتبعون حكومة الوفاق الوطني وتصفيتهم.

وبحسب ما وثقه تقرير خبراء الأمم المتحدة الذي نشرت الصحيفة أجزاء منه على موقعها الإلكتروني، فإنّ شرك إريك برنس السابق توجه إلى الأردن لإبرام صفقة شراء طائرات كوبرا مستعملة من الجيش الأردني، وهو ما يتطلب عادة إذنا من الحكومة الأميركية.

وأضافت الصحيفة أنّ الرجل حاول طمأنة المسؤولين الأردنيّين بأنّ مهمّته بموافقة جهات عليا بالإدارة الأمريكية، ولكنّ الجانب الأردني أوقف صفقة البيع، ممّا أجبر مدير بلاك ووتر السابق على التوجه إلى جنوب أفريقيا.

“النيويورك تايمز” أشارت إلى العلاقات الوثيقة التي تربط برنس بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والذي وصفته “بالحليف”، الأمر الذي يطرح بحسب التقرير تساؤلات عما إذا كان مدير بلاك ووتر السابق قد حاول الاستفادة من روابطه بإدارة ترامب، من أجل تنفيذ الصفقة لصالح حفتر.

وبحسب شهادات حصلت عليها الصحيفة من مسؤولين أميركيّين وأمميّين، فإنّ حفتر وافق على الخطة للحصول على طائرات مروحية والاستعانة بخبراء عسكريّين ومدرّبين، لتعزيز جهوده لاقتحام العاصمة طرابلس.

وأضافت المصادر لنيويورك تايمز أن الخطة انهارت قبل تنفيذها بعد فرار العديد من المشاركين المحتملين من ليبيا بحرا إلى مالطا.

يُذكر أنّ شركة بلاك ووتر تورّطت في السابق في جرائم حرب وصفقات سلاح مشبوهة مع عدد من المسؤولين السابقين بالإدارة الأمريكية، خاصة خلال الفترة التي أعقبت غزو العراق سنة 2003 والتي كشفتها عديد التقارير الصحفية.

ايريك برنس#
بلاك ووتر#
خليفة حفتر#
ليبيا#
نيويورك تايمز#

عناوين أخرى