توقّع تقرير لمجلة “ذي أتلانتيك” تفكّك حلف “الناتو” في حدود سنة 2025، على خلفية استمرار أزمة أوكرانيا، والتقارب المرجّح بين الولايات المتحدة وروسيا بعد الانتخابات الأمريكية المقبلة.
وأشار التقرير إلى أنّ “المحفّز المباشر لانهيار الحلف، سيكون سببه نزاع أوكرانيا الذي سيؤدّي في النهاية إلى انقسام أعضاء الحلف”.
وتحدّث التقرير بهذا الخصوص عن تضارب مصالح وأولويات الأوروبيين وواشنطن، والتي ستؤثّر في مستوى العلاقات داخل الناتو، ذلك أنّ هاجس أوروبا يتمثّل في الأمن، في حين أنّ أولويات الجمهوريين المرشّحين للعودة إلى دفّة الرئاسة بالولايات المتّحدة مختلفة بالكامل.
وأضافت “ذي أتلانتيك”: “سيكون الأوروبيون أمام سياسة مستقلّة خاصّة تجاه أوكرانيا في حال وصول دونالد ترامب إلى السلطة، حيث سيجعل الولايات المتّحدة حليفا أقلّ موثوقية لأوروبا”.
واعتبر التقرير أنّ وجهة نظر دونالد ترامب المؤيّدة لروسيا والمناهضة لحلف شمال الأطلسي لا يعدّ موقفا قصيرا أو عابرا في سياسة الجمهوريين، حيث بات رفض التورّط الأمريكي في حرب أوكرانيا محلّ إجماع في الحزب.
وتابعت المجلة: “حتى لو أعيد انتخاب جو بايدن فإن سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، يمكن أن تُضعف بشكل كبير دعم واشنطن لأوكرانيا”.
ويخلص التقرير إلى أنّ أوروبا والولايات المتّحدة “تقفان على حافّة الانفصال الأكثر خطورة في العلاقات الدولية منذ عقود”.