شهدت ليبيا منذ البارحة إلى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين 28 أوت، تظاهرات لعشرات المحتجين أمام مبنى وزارة الخارجية في طرابلس وفي شوارع المدينة وعدة مدن أخرى، تنديدا باللقاء الذي جمع وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في روما.
وطالب المحتجون بإسقاط الحكومة ومحاسبة المسؤولين عن هذا اللقاء، رافعين علم فلسطين على مبنى وزارة الخارجية الليبية في طرابلس وفق الحرّة.
وكانت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، قد أكدت أنّ وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش التقت نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين ووصفته بلقاء عارض غير رسمي وغير مُعَدّ مسبقا، أثناء لقاء وزير الخارجية الإيطالي، ولم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات.
وأعلن وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية في حكومة الوحدة الوطنية محمد عيسى أن ما ورد في صفحة وزارة الخارجية بأنّ هذا اللقاء كان عرضيا وغير رسمي، غير صحيح، مضيفا أنه من المتعارف عليه أن أي اجتماع أو لقاء يعقده مسؤول في الخارج يكون معدا له سلفا.
وأوقف رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية احتياطيا عن العمل وأحالها على التحقيق.
وطالب المجلس الرئاسي الليبي رئيس حكومة الوحدة الوطنية بتوضيح ما تناقلته وسائل إعلام دولية بشأن لقاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، وزير الخارجية الإسرائيلي في روما، مع ضرورة اتخاذ الإجراءات الرادعة وفق القوانين الليبية إذا تأكد هذا الاجتماع.
وأعلن المجلس الأعلى للدولة الليبي رفضه بشدة لقاء وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش، وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، وأدان القائمين عليه ودعا إلى إيقافهم عن العمل معتبرا أن القضية الفلسطينية هي القضية الأم للشعب الليبي التي توحد كل الأطراف الليبية.
ودعت رئاسة مجلس النواب الليبي أعضاء المجلس إلى جلسة طارئة لمناقشة ما وصفته بالجريمة القانونية والأخلاقية في حق ثوابت الشعب الليبي بعد لقاء المنقوش وكوهين.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، قد أعلنت الأحد، عن لقاء جرى الأسبوع الماضي، بين وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين ووزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش في العاصمة الإيطالية روما.