تصعيد بين روسيا والناتو إثر سقوط صاروخين على بولندا
tunigate post cover
عالم

تصعيد بين روسيا والناتو إثر سقوط صاروخين على بولندا

استنفار عسكري وتوتّر دبلوماسي يخيّم على الأجواء بين روسيا وحلف الناتو عقب سقوط صاروخين في بولندا
2022-11-16 00:15

أعلنت الحكومة البولندية، مساء الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني، عن وضع وحداتها العسكرية في حالة تأهّب قصوى. ودعت إلى تفعيل البند الرابع من ميثاق حلف الناتو، وذلك عقب سقوط صاروخين على مدينة “برزيودوف” الحدودية مع أوكرانيا، ما تسبّب في مقتل شخصين، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلّية.

وحمّلت وارسو موسكو مسؤولية سقوط الصاروخين على أراضيها، فيما عقد رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراوسكي اجتماعا لمجلس الأمن القومي بحضور الرئيس أندريه دودا، ومشاركة لجنة الدفاع والأمن في البرلمان.

وصرّح المتحدّث باسم الحكومة البولندية بأنّه سيقع النظر في إمكانية تفعيل المادة الرابعة من ميثاق حلف الناتو، والتي تنصّ على دعوة دول الحلف للتشاور في حال تعرّض أحد الأعضاء للاعتداء.

ونقلت مصادر إعلامية في هذا السياق، أنباء عن مشاورات جارية بين الرئيس البولندي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، لمراجعة مقرّرات المادة 4 من ميثاق الحلف.

وكانت الأمانة العامة للناتو قد أفادت في وقت سابق، أنّها “تراقب الموقف عن كثب وتنتظر اتّضاح البيانات بشأن سقوط الصاروخين”.

وتوعّد مستشار مجلس الشيوخ البولندي مارسين زابوروفسكي في تصريح لقناة الجزيرة روسيا، بـ”ردّ عسكري” من حلف الناتو، في “حالة كان الاعتداء على الأراضي البولندية متعمّدا”.

تنسيق أوروبي عاجل

ردود الفعل الغربية توالت عقب الإعلان عن سقوط الصاروخين، حيث عبّرت عواصم أوروبية عديدة عن قلقها بشأن التطوّرات التي وصفتها بـ”الخطيرة”، فيما عبّر رئيس المجلس الأوروبي عن دعم الاتّحاد الأوروبي الكامل لبولندا.

وتزامنا مع ذلك، دعا الاتّحاد الأوروبي إلى اجتماع تنسيقي عاجل للدول الأوروبيّة ضمن مجموعة العشرين، الأربعاء، بشأن بولندا.

أما الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، فقد اعتبر أنّ “سقوط الصواريخ الروسية على أراضي الناتو، يشكّل تصعيدا كبيرا وتهديدا للأمن العالمي يستدعيان التحرّك”.

وأضاف زيلينسكي: “أدعو إلى قمّة عاجلة للناتو بمشاركة أوكرانيا، لإجبار روسيا على تغيير مسارها التصعيدي”.

ترقّب أمريكي

من جانبها، أكّدت وزارة الخارجية الأمريكية “جاهزية واشنطن للوقوف بجانب بولندا وحلفائها”، مضيفة أنّها “اطّلعت على تقارير من وارسو بشأن الحادث، وأنّها تعمل مع حلف الأطلسي للوصول إلى الحقائق”.

وأشار بيان وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أنّ موسكو “لا تسعى إلى التصعيد ولا تبحث عن الاستفزاز”.

وجاء إعلان الخارجية الأمريكية بالتزامن مع مكالمة بين الرئيس البولندي ونظيره الأمريكي جو بايدن، بشأن التطوّرات الأخيرة.

نفي روسي

من الطرف المقابل، علّقت وزارة الدفاع الروسية على اتّهامات وارسو بالقول: “إنّها استفزازات متعمّدة لتصعيد النزاع”، مشيرة إلى أنّ حطام الصواريخ التي سقطت داخل الأراضي البولندية “لا علاقة لها بترسانتها من الأسلحة”.

ونفت الدفاع الروسية قيام قواتها باستهداف مواقع بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية.

تصعيد#
حلف الناتو#
روسيا#
صواريخ#

عناوين أخرى