تستعدّ تونس في الفترة الممتدّة بين العاشر والسابع عشر من جوان الجاري لاحتضان النسخة الخامسة من أيام قرطاج الكوريغرافية بمشاركة 179 راقصا من 9 بلدان عربية وغربية، هي: تونس، المغرب، لبنان، الموزمبيق، مدغشقر، الطوغو، فرنسا، سويسرا، والولايات المتحدة.
وتتضمّن الدورة الجديدة 27 عرضا، منها 17 لراقصين تونسيين، حيث تتوزّع العروض بين فضاءات مغلقة هي مسرح الجهات بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة تونس، المسرح الوطني بالحلفاوين، قاعة الفن الرابع، مسرح الحمراء، المسرح البلدي بالعاصمة، والمعهد الفرنسي بتونس علاوة على الفضاءات المفتوحة، هي: شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، ساحة ميامي بمنطقة البحيرة، الموقع الأثري توبربو ماجوس بمنطقة الفحص من ولاية زغوان.
وتمّ اختيار عرض “آرشيبال” من إخراج الفرنسية ماتيلد مونييه، ليفتتح الدورة، وهو إنتاج تونسي فرنسي مُشترك بين بالي أوبرا تونس والمعهد الوطني العالي للموسيقى والرقص بباريس والمعهد الفرنسي بتونس.
أما عرض الاختتام، فأُسند إلى “ماي بي” عن كوريغارفيا لماغي ماران، وهو أيضا إنتاج مُشترك تونسي فرنسي بين مؤسّسة “رامدام” وجمعية “ناس الفن” لسهام بلخوجة بدعم من جمعية فرقة ماغي ماران وجمعية “بلا حدود”.
وهذا العمل الشهير تعود أصوله إلى سنة 1981، وقد جاب أنحاء العالم لأكثر من 40 سنة، وقُدّم في أكثر من 800 عرض في القارات الخمس.
ويغوص العرض في أعمال صامويل بيكيت، ويُبحر في دروب العبث ومفهوم العدم ليجسّد ملحمة الإنسان في رحلته الوجودية.
وبرمج المنظّمون خمس جلسات ما بين نقاشات وموائد مستديرة حول مجموعة من المحاور: منها: نقد الأعمال الكوريغرافية، والجمهور والرقص المعاصر في تونس، إلى جانب تنظيم ورشات تكوينية في الاختصاص.