مفاوضات منتظرة بشأن رفع العقوبات عن دمشق والتنمية الاقتصادية
قال مصدر بوزارة الخارجية التركية اليوم الأحد إن مسؤولين من تركيا وبريطانيا سيناقشون مستقبل سوريا خلال اجتماع في أنقرة غدا الاثنين يتناول قضايا الأمن والعقوبات والتنمية الاقتصادية.
كانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، من أبرز الداعمين للثوار السوريين في مواجهة الرئيس المخلوع بشار الأسد على مدى سنوات، كما أقامت علاقات وثيقة مع الإدارة الجديدة في دمشق بعد الإطاحة بالأسد العام الماضي، ووعدت بالمساعدة في إعادة بناء سوريا، وعرضت المساعدة في تدريب قواتها الأمنية وتجهيزها.
وقالت بريطانيا الشهر الماضي إنها ستعدل أنظمة العقوبات المفروضة على سوريا بعد سقوط الأسد، لكنها ستبقي على تجميد الأصول وحظر السفر المفروض على أعضاء الحكومة السابقة.
وقال المصدر التركي، إن محادثات غدا الاثنين سيقودها نوح يلماز نائب وزير الخارجية التركي ووزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية هيميش فولكنر.
وأضاف المصدر أن يلماز سيؤكد ضرورة رفع العقوبات عن سوريا دون شروط من أجل إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية، كما سيشدد خلال المحادثات على “أهمية دعم المجتمع الدولي لخطوات الإدارة السورية نحو تحقيق المصالحة الوطنية في إطار حكومة مركزية”.
وحسب مصادر دبلوماسية تحدثت لوكالة الأناضول التركية، فإنه سيتم التأكيد خلال المحادثات عدم وجود مكان للإرهاب في مستقبل سوريا، مع التركيز على ضرورة وقف الانتهاكات والتهديدات الإسرائيلية الصارخة لسيادتها.
وذكرت “رويترز” في وقت سابق، نقلا عن 4 مصادر مطلعة، أن الاحتلال يضغط على الولايات المتحدة لإبقاء سوريا ضعيفة ومفككة من خلال السماح لروسيا بالاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين هناك لمواجهة النفوذ التركي المتزايد في البلاد.
وقال وزير النقل والبنى التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، إن بلاده أكملت المرحلة الأولية من الإصلاحات والصيانة، بما في ذلك تركيب معدات جديدة، في مطار دمشق ضمن جهود أنقرة للمساعدة في إعادة بناء المطار.