ترامب لليهود: “إسرائيل” ستُمحى من الوجود إذا لم تنتخبوني

حمّل دونالد ترامب مرشّح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، أمس الخميس، مسؤوليّة هزيمته لليهود في حال خسر انتخابات الخامس من نوفمبر القادم أمام مرشّحة الحزب الديمقراطي كاملا هاريس.

وأعرب ترامب، أثناء حديثه أمام القمة الوطنية للمجلس الإسرائيلي الأمريكي في واشنطن، عن تحسّره لتراجع الأصوات المؤيّدة له مقارنة مع هاريس بين اليهود الأمريكيين.

وأضاف: “من المرجّح أن تزول إسرائيل من الوجود في غضون عامين إذا فازت هاريس في الانتخابات، وسيكون اليهود مسؤولين جزئيا عن هذه النتيجة لأنهم يميلون إلى التصويت للديمقراطيين”.

وأشار الرئيس الأمريكي السابق إلى أنّ لديه ابنة يهودية وصهرا يهوديا وأحفادا يهود في مسعى لجذب الأصوات اليهودية.

وتابع: “رغم كل ما فعلته، حصلت فقط على 29% من أصوات اليهود في الانتخابات الأخيرة. وتُظهر الاستطلاعات أنني الآن وصلت إلى 40%. وهذا يعني أنّ 60% سيصوّتون لشخص يكره إسرائيل. هذا فقط بسبب تأثير أو لعنة الديمقراطيين عليكم. هذا غير مقبول”.

وقال ترامب: “قبل 15 عاما، كانت إسرائيل تمتلك أقوى لوبي في الولايات المتحدة ولم يكن أحد يستطيع أن يقول شيئا عنها، أما اليوم، علينا جميعا أن نقاتل من أجل إسرائيل.. أنا متفاجئ جدا برؤية ذلك، لكننا سننتصر في هذه المعركة”.

وأضاف: “وعدي للأمريكيين اليهود هو هذا: بأصواتكم، سأكون المدافع عنكم، حاميكم، وسأكون أفضل صديق عرفه الأمريكيون اليهود في البيت الأبيض”.

وقال ترامب للحشد: “إذا لم أفز بهذه الانتخابات، وسيكون لليهود يد في ذلك إذا حدث لأنه إذا صوّت 40٪، أعني 60٪ من الناس للعدو، فإنّ إسرائيل في رأيي ستزول من الوجود في غضون عامين”.

وكان ترامب يشير إلى استطلاع قال إنّه أظهر أنّ هاريس حصلت على 60٪ من الأصوات بين اليهود الأمريكيين.

كما عبّر عن استيائه من حصوله على أقل من 30٪ من الأصوات بين اليهود الأمريكيين في انتخابات 2016 التي فاز بها، وانتخابات 2020 التي خسرها أمام الرئيس جو بايدن.

ولم يتّضح ما هو الاستطلاع الذي استشهد به الرئيس السابق، لكن استطلاع رأي حديث أجراه مركز بيو للأبحاث وجد أنّ اليهود الأمريكيين يفضّلون هاريس على ترامب، بنسبة 65٪ مقابل 34٪.

وخلال الفعالية التي نظمتها المانحة ميريام أديلسون، وهي طبيبة إسرائيلية أمريكية ومتبرعة سياسية بارزة، انتقد ترامب سياسة الرئيس جو بايدن ونائبته، قائلا إنّ “إسرائيل يجب أن تهزم كامالا هاريس.. أنا حقا أؤمن بأنها تشكّل كارثة لإسرائيل”.

وتابع: “هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، لم يكن ليحدث أبدا لو كنت رئيسا، بالمناسبة، يجب أن أكرّر دائما أنه لم يكن ليحدث أبدا، حتى هنا في أمريكا، اضطر المواطنون اليهود إلى تحمّل أسوإ موجة من معاداة السامية منذ عدة أجيال، وللأسف، أنكر الكثير من الناس حدوث الهجوم”.

وقال المرشّح الجمهوري: “لم تفتح كامالا حدودنا الجنوبية فحسب، بل دعمت الهجرة غير المحدودة من مناطق تنتشر فيها الكراهية ضد إسرائيل.. تحت قيادة هاريس، يسير الآن جيش من المتعاطفين مع حركة حماس عبر مدننا بجرأة. إنهم يسيرون حرفيا في شوارعنا، وجاؤوا من بعض الأجزاء العنيفة جدا في العالم، ولا يحبون اليهود ولا إسرائيل.. لن نتسامح مع ذلك”.

وأضاف: “أطالب هاريس بالتنصّل رسميا من دعم جميع المتعاطفين مع حماس ومعادي السامية وكارهي إسرائيل في الجامعات، وفي كل مكان آخر. أقول هذا بحزن، وستظلون تصوتون للديمقراطيين”.

وتابع: “إدارة هاريس وبايدن لم تفعل شيئا لحماية الطلاب اليهود، حتى أنّ بعض الجامعات الأمريكية شهدت تعرّض الطلاب اليهود لمضايقات وهجمات بسبب تعاطفهم مع إسرائيل. سأتخذ إجراءات قوية لحماية الحقوق المدنية لليهود في أمريكا وأضمن سلامتهم”.

وزعم ترامب أنّ في عهد هاريس “تفشّت الكراهية ضد اليهود في الجامعات.. معظم الجامعات لم تفعل شيئا حيال ذلك.. في جامعة برينستون، عرض ناشطون راديكاليون علم جماعة (حزب الله) اللبنانية بفخر كبير، أما في جامعة كولومبيا، فقد سيطروا على مبانيها وأفسدوها، وأصبح الحرم الجامعي مكانا خطيرا جدا على الطلاب اليهود”.

وأردف: “طلب منهم الحاخام العودة إلى منازلهم، في حين قالت هاريس إنّ المتظاهرين الراديكاليين في الجامعات يعبرون عن مشاعر إنسانية.. الطلاب الجامعيون خائفون من الذهاب إلى الجامعة.. لم يكن أحد يتخيّل أبدا أنهم سيسمعون أو يرون شيئا كهذا”.

وقال ترامب مخاطبا الشباب اليهود: “لن يتم تهديدكم بعد الآن في جامعاتكم. لن يتم التمييز ضدّكم بعد الآن في القبولات الجامعية، ولن تسمح حكومتكم بعد الآن بجلب المتشدّدين من أماكن لا نرغب حتى في الحديث عنها”.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *