تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء 29 ديسمبر، بكثافة مقطع فيديو لعملية سلب بالقوّة (براكاج) في وضح النهار بمنطقة الملاسين غرب العاصمة تونس، لرجل في الطريق السّريعة كان على متْن دراجته النارية.
وتتمثّل صورة الحادثة في قطع منحرفين الطريق على الرجل باستعمال آلة حادة من الحجم الكبير (سيف) محاولين افتكاك دراجته النارية وسلبه ماله تحت طائلة التّهديد ليتدخّل سائق سيارة خاصّة ويحاول دهسهم منقذًا بذلك الرجل، في حين تحصّن الشابان بالفرار داخل أزقّة الحي السكني المحاذي للطّريق.
رواد مواقع التّواصل بقدر تثمينهم شجاعة الرّجل المنقذ، عبّروا عن غضبهم واستنكارهم لارتفاع عمليات السّرقة باستعمال التّهديد والقوّة معتبرين أنّ تونس “أصبحت بلدًا غير آمن”، يُقتل فيها المواطن سواء عن طريق السلب، أو السقوط في حفرة، أو داخل بالوعة، أو في مجاري الأودية.
مناطق سوداء بالعاصمة
أمام ارتفاع نسب الجريمة تحوّلت بعض المناطق في تونس العاصمة وأحوازها إلى مناطق سوداء، يخاف فيها المواطن العادي ويهاب دخولها في اللّيل والنّهار، فمناطق مثل الجبل الأحمر، والكبارية، وحي ابن سينا، وحي هلال، والملاسين وغيرها… يصفها البعض بالمناطق “السّوداء” الّتي تكثر بها الجرائم بأنواعها.
عمليّات السلب بالقوّة أصبحت غير محدّدة بمكان معيّن، فالمواطن أصبح يلتفت يمنةً ويسرةً أثناء مروره بمكان مظلم سواء في منطقة شعبيّة أو في حيّ راق خشية خطف هاتفه الجوّال أو حقيبته أو سلب ماله.
ويطالب المواطنون بتكثيف الدّوريّات الأمنيّة في هذه المناطق بهدف التّقليص من نسب الجريمة، والضّرب على أيدي المجرمين المنحرفين بيد من حديد دون هوادة أو شفقة أو رحمة بهم لما سبّبوه من رعب ولوعة لدى كثيرين.