تخرّج دفعة أئمة من كلية عسكرية يُثير جدلا في مصر
tunigate post cover
عرب

تخرّج دفعة أئمة من كلية عسكرية يُثير جدلا في مصر

عسكرة الأئمة.. موجة من الانتقادات والسخرية في مصر على خلفيّة تخرّج أول دفعة من الأئمة المرشّحين للعمل بوزارة الأوقاف من كلية عسكرية
2023-09-19 10:21

أثار إعلان تخرّج أول دفعة من الأئمة المرشّحين للعمل بوزارة الأوقاف المصرية بعد إتمامهم “دورة تدريبية بكلية ضباط الاحتياط”، جدلا واسعا بمنصات التواصل الاجتماعي في مصر.

وشدّد مدير كلية ضباط الاحتياط، بهاء السيد، خلال كلمة على هامش الحفل، على أهمية تنفيذ الدورات التدريبية للأئمة لبناء “الوعي المجتمعي وتحصين الأجيال القادمة ضدّ الفكر المتطرّف والهدّام”.

بينما أكّد وكيل وزارة الأوقاف، هشام عبدالعزيز، أنّ الوزارة مستمرة في عملية التطوير وتحديث منظومة إعداد الأئمة “ليكونوا على دراية شاملة بمناهج الدعوة المختلفة، ومراحل إعداد الخطبة بشكل منهجي علمي لتطويعها في التأثير في الجمهور”.

وحظيت الفعالية بحضور قادة القوات المسلحة وعدد من مسؤولي وزارة الأوقاف والشخصيات العامة، وفق وسائل إعلام مصرية.

وتنقسم فترة التدريب في الكلية إلى مرحلتين أساسيتين، تبدأ الأولى بالإعداد ومدتها 3 أشهر، إذ يتمّ فيها إعداد الطالب وتوعيته بأساسيات الحياة العسكرية والانضباط العسكري ورفع الكفاءة البدنية، أما المرحلة النهائية فيتم فيها التركيز على المهارات الأساسية لوظيفته المقبلة ورفع قدرته على التحمل.

وأثار الإعلان عن تخرّج هذه الدفعة من الأئمة موجة سخرية وانتقادات، إذ عدّه ناشطون “عسكرة للمؤسسات الدينية والمدنية”، مُستشهدين باشتراط إجراء اختبارات للمتقدّمين إلى عدد من الوظائف المدنية داخل أكاديميات عسكرية.

وعلق المدوّن أحمد فرج منتقدا: “أنا قرأت الخبر أكثر من 10 مرات، أنت مستوعب؟ كلية الضباط مش “الظباط” بيتخرّج منها دفعه أئمة المساجد التابعين للأوقاف، أئمة مساجد خريجي الشؤون المعنوية”.

في حين كتب مجدي جرجس عبر حسابه بفيسبوك معلقا: “نفهم من هذا أنّ كلية ضباط الاحتياط أصبح شغلها الشاغل هو تعليم العلوم الدينية وأصول الدعوة؟ ومن سيؤثّر في من؟ الدعاة سيؤثّرون في الضباط أم الضباط سيؤثرون في الدعاة؟ ياريت اللي فاهم يفهمنا”.

ووصف المدوّن علي السنهوتي المتخرجين من الدورة ساخرا بـ”خير شيوخ الأرض”، بينما علّق المدوّن محمد ناصر قائلا: “التاريخ سيتفرّج على هذه المرحلة من زمن مصر ولن يفهم أيّ شيء”.

وأوضح الناشط عثمان علي أنّ “الأمر ليس بسُخرية من القوات المسلحة، لكن محاولة للفهم وتفسير عسكرة كل شيء في مصر حتى عسكرة خطباء منابر الأوقاف ودراستهم إجباريا دورات داخل كلية ضباط الاحتياط”.

وعقّب الصحفي وسيم عزوز -عبر حسابه بمنصة “إكس” (تويتر سابقا)ـ قائلا: “نُطالب كلية ضباط الاحتياط بأن يمتدّ عطاؤها الكبير إلى الإخوة المسيحيين بتخريج قساوسة لهم، حتى لا يشعروا بالاضطهاد نتيجة هذا التمييز لصالح الأئمة، وعملا بمبدإ المراكز القانونية المتماثلة”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تُواجه فيها الدولة انتقادات بـ”العسكرة”، إذ شهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في فيفري الماضي، جانبا من اختبارات المتقدّمين إلى الالتحاق بعدد من الوظائف في الهيئات التابعة لوزارة النقل، التي تتمّ بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية.

كما حضر اختبارات المتقدّمين إلى الالتحاق بوظائف بوزارة التربية والتعليم الفني مطلع أفريل الماضي.

السيسي#
عسكرة_الأئمة#
مصر#

عناوين أخرى