رفضت إسبانيا السماح لسفينة تحمل أسلحة متّجهة إلى “إسرائيل” بالرسو في ميناء قرطاجنة بجنوب شرق البلاد، وفق ما أفاد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بوينو، اليوم الخميس.
وأكّد ألباريس التقارير التي تفيد أنّ السفينة ماريان دانيكا تحمل شحنة أسلحة إلى الكيان المحتلّ، وطلبت الإذن بالتوقّف في ميناء قرطاجنة في 21 ماي.
وقال إنّ رفض السماح بالرسو في الموانئ الإسبانية يتّسق مع السياسة التي تنتهجها إسبانيا لحظر تصدير جميع الأسلحة إلى الاحتلال منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023.
وقال ألباريس للصحفيين في بروكسل: “اكتشفنا هذه السفينة، ورفضنا السماح لها بالرسو، ويمكنني أن أقول لكم إنّ هذه ستكون سياسة ثابتة مع أيّ سفينة تحمل أسلحة إسرائيلية وشحنات أسلحة تريد الرسو في الموانئ الإسبانية”.
وذكرت صحيفة الباييس أنّ السفينة كانت تحمل نحو 27 طنا من المواد المتفجرة من مدراس الهندية.
ولم ترد شركة إتش.فولمر آند كو المشغلة للسفينة ماريان دانيكا على الفور على طلب للتعليق.
وتأتي تلك الأنباء وسط خلاف بين الاشتراكيين الذين يحكمون البلاد وشركائهم المنتمين إلى تيار اليسار المتشدّد حول السماح بعبور السفن المحمّلة بالأسلحة إلى الموانئ الإسرائيلية.
يشار إلى أنّ إسبانيا تقود مساعي حثيثة في أوروبا لحشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطين.
أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أنّهم سيتّخذون خطوة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية بالتزامن مع جلسات تعقد في الأمم المتحدة بشأن طلب فلسطين نيل العضوية الأممية الكاملة.