أعلنت وكالة الفضاء الروسية “روسكوزموس”، الأحد 20 أوت، تحطّم”لونا-25” -أوّل مسبار تطلقه روسيا إلى القمر منذ 1976- السبت، على سطح القمر إثر حادث طرأ خلال مناورة تمهيدية لعملية هبوطه التي كانت مقرّرة الاثنين.
وقالت الوكالة، في بيان، إنّ الاتّصال مع لونا-25، انقطع السبت الماضي، مشيرة إلى أنّه “وفق النتائج الأوّلية” للتحقيق فإنّ المسبار “لم يعد موجودا بعد أن اصطدم بسطح القمر”.
ويأتي هذا الفشل في الوقت الذي وعد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمواصلة برنامج الفضاء الروسي، على الرّغم من مشاكل التمويل وفضائح الفساد التي يعاني منها، بالإضافة إلى العزلة التي تواجهها روسيا منذ غزوها أوكرانيا.
وأعربت “روسكوزموس” عن أسفها لأنّ “الإجراءات التي تمّ اتّخاذها يومي 19 و20 أوت للبحث عن المسبار والاتّصال به، لم تسفر عن أيّ نتائج”.
وأوضح البيان أنّ “لجنة وزاريّة” ستسعى إلى فهم “أسباب” الحادث الذي تسبّب في “فقدان” المسبار.
ولم تذكر الوكالة في بيانها الأسباب المحتملة للمشكلة.
والمسبار الذي يبلغ وزنه حوالي 800 كلغ، حمله إلى الفضاء صاروخ سويوز من قاعدة فوستوشني الفضائية في الشرق الأقصى الروسي.
وإطلاق المسبار لونا-25 كان أوّل مهمّة فضائية لموسكو منذ 1976، حين كان الاتّحاد السوفياتي رائدا في استكشاف الفضاء.
وكان مقرّرا أن تدور المركبة الفضائية على ارتفاع 100 كلم فوق سطح القمر، قبل أن تهبط الاثنين شمال “فوهة بوغوسلافسكي” على القطب الجنوبي للقمر.
وهدفت هذه المهمّة إلى إعطاء دفعة جديدة لقطاع الفضاء الروسي الّذي واجه لسنوات مشاكل في التمويل وفضائح فساد.
وكان بوتين تعهّد بمواصلة برنامج الفضاء الروسي رغم العقوبات، مذكّرا بأنّ الاتّحاد السوفياتي أرسل أوّل إنسان إلى الفضاء عام 1961 في خضمّ الحرب الباردة.