حذرت  تقارير إعلامية ألمانية الاثنين 8 فيفري، من ارتفاع معدلات الاعتداءات على المسلمين ومساجدهم بألمانيا خلال العام الماضي، رغم إجراءات الحجر الصحي في ظل جائحة كورونا ما يؤشر على تصاعد ظاهرة الكراهية والعنصرية.

وذكر تقرير لصحيفة “نويه أوسنبروكه تسايتونغ” في عددها الصادر اليوم، أنّ عدد الاعتداءات على المسلمين والمؤسّسات الإسلامية وخاصة المساجد، ارتفع خلال عام 2020.

وسجّلت السلطات ما لا يقل عن 901 حادثة مناهضة للمسلمين في عموم ألمانيا، بزيادة قدرها 2٪ تقريبًا مقارنة بعام 2019 والتي سجّل خلالها 884 حادث. وجاءت هذه البيانات ضمْن ردّ وزارة الداخلية الألمانية على سؤال لفريق حزب اليسار المعارض في البرلمان.

ومن المرجّح بحسب الصحيفة الألمانية، أن تسجّل الحصيلة النهائية للاعتداءات لسنة 2020، عددا أكبر بعد تعديل البيانات أواخر الشهر الحالي.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أنّ 48 شخصا أصيبوا في الاعتداءات، وهو رقم أعلى بكثير ممّا كان عليه الأمر في عام 2019 حيث سجّل إصابة 34 شخصا من بينهم شخصان لقيا حتفهما.

ووثقت السلطات الالمانية 77 اعتداء شمل كتابات على الجدران وتدنيسا للمساجد.

وبحسب بيانات الأجهزة الأمنية، فإن المنفّذين في أغلبهم ينتمون إلى جماعات يمينية متطرّفة.

وحذّرت الصحيفة الألمانية من مخاطر وتداعيات ارتفاع ظاهرة الإسلاموفوبيا    والعنصرية تجاه العرب والمسلمين، في ظل الزيادة المطردة في هذا النوع من الاعتداءات منذ سنة 2017، عندما قامت السلطات بتقييم البيانات المتعلقة بجرائم الإسلاموفوبيا لأول مرة، وسجلت ما لا يقل عن 950 جريمة.

وتشمل الجرائم، التحريض على كراهية المسلمين أو اللاجئين المسلمين عبْر الإنترنت كرسائل التهديد، والاعتداء على النساء اللواتي يرتدين الحجاب أو الرجال المسلمين الذين يمكن التعرّف عليهم في الشارع.

كما تشكّل الأضرار التي لحقت بالممتلكات والكتابات النازية على الجدران في المنازل والمساجد جزءً منها.

وعلقت أولا ييلبكي خبيرة الشؤون الداخلية في حزب اليسار الألماني على هذه الاحصائيات قائلة: “هذه قمّة جبل الجليد فقط وهي الجرائم المبلغ عنها”.

ودعت ييلبك إلى سنّ قوانين أكثر فعالية لمكافحة التمييز.