اقتحم مستوطنون، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أنّ “عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفّذوا جولات استفزازية، وأدّوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وحسب المصدر نفسه، فقد شدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأحد، من إجراءاتها العسكرية على شارع “جبع-حزما” شمال القدس المحتلة، وأعاقت مرور المواطنين عبره.
كما أفادت مصادر فلسطينية أنّ قوات الاحتلال كثّفت من وجودها العسكري في شارع “جبع- حزما”، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، ودقّقت في بطاقاتهم الشخصية، وأعاقت مرور المركبات، ما تسبّب في أزمة خانقة.
والأحد الماضي، شارك ألف و390 مستوطنا في رابع أيام عيد العرش اليهودي، في اقتحام المسجد الأقصى، وأدّوا صلوات تلمودية ونفخوا في البوق بداخله.
وتمت الاقتحامات على وقع انتشار مكثّف لقوات الاحتلال في المسجد وعلى أبوابه في الطرق المؤدّية إليه وأماكن متفرقة من القدس، وفق ما أكّده مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي بالمدينة
وتشدّد قوات الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد المبارك، ومداخل البلدة القديمة، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل على كامل قطاع غزّة مخلّفة “42 ألفا و924 شهيدا و100 ألف و833 مصابا” منذ 7 أكتوبر 2023.
ويستمر المستوطنون في انتهاك “حُرمة” المسجد الأقصى، وتفاقمت أعدادهم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزّة لتتجاوز 60 ألف مقتحم فيما كانت أعدادهم قبل عدة سنوات لا تفوق الـ5 آلاف سنويا.