لليوم الثالث على التوالي، تتجدّد المواجهات بين قوات الأمن ومحتجّين في عدد من المناطق التونسية، ففي حي الانطلاقة وحي التضامن بتونس العاصمة، السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول، استعملت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجّين، الذين عمدوا بدورهم إلى رشق قوات الأمن بالحجارة.
وقد أجّجت الاحتجاجات وفاة الشاب مالك السليمي، متأثّرا بإصابته خلال الأسابيع الماضية.
وفي شمال تونس وتحديدا مدينة بنزرت، عمد محتجّون مساء اليوم، إلى التجمّع وسط المدينة وإضرام النار وغلق الطريق، مما استدعى تدخّل الأمن واستعمال الغاز المسيل للدموع.
وتتواصل حاليّا عمليات الكرّ والفرّ بين الشبّان المحتجّين وبين قوات الأمن. وقد ساد بعض التوتّر أحياء من مدينة بنزرت إثر غرق مركب عدد من المهاجرين غير النظاميين في البحر، إذ يحمّل الأهالي الدولة المسؤولية، التي أجبرت أبناءها على ركوب قوارب الموت بسبب سياساتها الاقتصادية والاجتماعية، حسب تعبيرهم.