اندلعت، الثلاثاء 19 سبتمبر، اشتباكات بين القوات الأرمينية والأذرية على جميع خطوط التماس بإقليم “ناغورني كرباخ”، وذلك عقب إعلان أذربيجان تنفيذ “عملية خاصّة لمكافحة الإرهاب” بالمناطق المحرّرة بالإقليم.
وقالت وزارة الدفاع الأذرية إنّ “عملية مكافحة الإرهاب”، تستهدف القوات الأرمينية والميليشيات الانفصالية التابعة لها في “ناغورني كرباخ”، بينما نفت يريفان وجود قوات تابعة لها في الإقليم، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرّك لوقف ما وصفته بـ”العدوان”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذرية في بيان أنّ قواتها وجّهت ضربات بأسلحة دقيقة على المواقع العسكرية الأرمينية، ودمّرت عددا من نقاطها، مبيّنة أنّ الهدف من العملية هو إخراج أيّ تشكيلات مسلّحة أرمينية من “أراضي أذربيجان”.
كما تهدف العملية -وفق البيان- إلى إنهاء “استفزازات” أرمينيا وتأمين الحماية للعائدين إلى “المناطق المحرّرة”، في الإقليم.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الأرمينية إنّ أذربيجان تشنّ “عدوانا واسع النطاق” في إقليم كرباخ، ودعت مجلس الأمن الدولي وقوات حفظ السلام الروسية إلى التحرّك.
وأفاد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أنّ قوات أذربيجان تحاول السيطرة على المراكز السكانية في الإقليم.
وأضاف باشينيان أنّه على اتّصال بقادة الانفصاليين الأرمن في كرباخ، ويتوقّع أن تتحرّك قوات حفظ السلام الروسية من أجل استعادة الاستقرار.
وكانت باكو قد طالبت أرمينيا في وقت سابق باستكمال سحب قواتها من ناغروني كرباخ، وحلّ كلّ التنظيمات العسكرية والإدارية للانفصاليين التابعين لها.
واستعادت أذربيجان السيطرة على قطاع واسع من ناغروني كرباخ التابع لها باعتراف دولي، بعد حرب استمرّت عدة أسابيع مع أرمينيا سنة 2020، اضطرّت في نهايتها الأخيرة إلى الانسحاب من عدّة مدن ومناطق من الإقليم ومحيطه.