تبون في تركيا لكسر الشراكات التاريخية
tunigate post cover
عرب

تبون في تركيا لكسر الشراكات التاريخية

بعد روسيا والصين وقطر.. تبون في تركيا لضبط علاقات بلاده الاستراتيجية
2023-07-21 10:29

يؤدي الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بداية من اليوم الجمعة 21 جويلية، زيارة إلى تركيا تستمر يومين، يلتقي خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان.

ويصل تبون إلى العاصمة التركية أنقرة قادما من الصين، عقب زيارة دامت خمسة أيام، بعد أن كان قد زار العاصمة القطرية الدوحة السبت الماضي، والتقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الأحد.

وفي تصريحات أدلى بها في بكين ونقلتها وكالة الأناضول، قال تبون : “الجزائر لديها علاقات طيبة مع الصين وتركيا وروسيا وقطر، ومع دول أوروبية صديقة مثل إيطاليا والبرتغال”، مضيفا: “الجزائر استرجعت مكانتها اليوم لدى الدول الكبرى والصديقة”.

وفي جوان، زار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون روسيا بدعوة من نظيره فلاديمير بوتين وعقد الرئيسان قمة ثنائية ومحادثات شملت قطاعات استراتيجية وحيوية عدة وتوجت بتوقيع وثيقة “التعاون الاستراتيجي المعمّق”.

والدول التي ذكرها الرئيس الجزائري، هي التي خصها بزيارات رسمية منذ انتخابه سنة 2019، واستثنى منها فرنسا التي كان مقررا أن يزورها في النصف الأول من السنة الجارية، لكن موعد الزيارة تأجل عدة مرات وأصبح غير معلوم.

وتشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين زخما كبيرا خاصة بعد صعود عبد المجيد تبون إلى الحكم حيث أصبحت أنقرة أول مستثمر أجنبي خارج قطاع المحروقات بالجزائر، وتعد الأخيرة ثاني شريك تجاري لتركيا في إفريقيا وتظل الوجهة الأولى للاستثمار الأجنبي المباشر التركي في القارة.

وفي 2022، سجّل حجم التبادلات التجارية زيادة بـ30% وهو أمر قد يسهم في وصول قيمته إلى 10 مليار دولار (وفق الخطط المرسومة من الدولتين)، في ما يقدر حجمه في الوقت الراهن بـ 5 مليار دولار.

ويوجد حاليا حوالي 1500 مؤسسة تركية تنشط في مختلف المجالات بالجزائر، بينما تتركز الاستثمارات الكبرى في قطاعات الحديد والصلب والنسيج والكيمياء، في حين يعمل الأتراك بقوة في مجال التجارة والسياحة والمطاعم، وتشير التقديرات إلى أن 33 ألف رعية تركي يعيشون بالجزائر.

وتعرف العلاقات الجزائرية التركية تطورا وانتعاشة بفضل تقارب الرؤى السياسية للبلدين، فالجزائر عدّلت بوصلتها  صوب شركاء جدد مثل روسيا والصين وتركيا مفضلة إياهم على فرنسا التي لم تحدث إلى الآن أي عملية اختراق لكسر جليد علاقاتها مع شريكها التاريخي.

وإضافة إلى الجانب الاقتصادي، يتقارب النظامان التركي والجزائري في أكثر من ملف سياسي من بينها الأزمة الليبية وتأكيدهما على ضرورة إجراء انتخابات وتجنب الحلول العسكرية، وإضافة إلى ذلك فإنّ كلاهما يتمتّع بعلاقة قوية مع روسيا والصين. 

الجزائر#
تركيا#

عناوين أخرى