بين تونس وعُمان.. اتفاقية لصيانة المعالم التاريخية وترميمها

وقّعت كل من تونس ممثلة في وزارة الشؤون الثقافية وسلطنة عمان ممثلة في وزارة التراث والسياحة، أمس الأربعاء 3 ماي، برنامجا تنفيذيا بشأن المُحافظة على التراث في مجال ترميم المعالم التاريخية والأثرية وصيانتها، وذلك بحضور وزيرة الشؤون الثقافية التونسية حياة قطاط القرمازي وسفير سلطنة عُمان بتونس هلال بن عبدالله السناني.

ويهدف البرنامج التنفيذي المُشترك بالأساس إلى إرسال فريق يتكوّن من خبير في التراث المعماري ومهندسين وفنيين تونسيين مُتخصصين في مجال ترميم المواقع الأثرية إلى سلطنة عُمان، وذلك عن طريق المعهد الوطني للتراث لصيانة القلاع والحصون والمعالم التاريخية، وفق المقاييس الدولية المعتمدة، وبما يتّفق مع خصائص التراث العمراني من ناحية المواد المستخدمة والحلول المعتمدة للتدخل والمعالجة.

وبالمناسبة، ألقت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية كلمة أشارت فيها إلى متانة العلاقات التاريخية المتميزة بين الجمهورية التونسية وسلطنة عُمان، وعُمق الروابط الثقافية التي تجمع البلدين الشقيقين، داعية إلى أهمية العمل على ضمان استمرارية هذه العلاقات القائمة بين البلدين، وذلك من خلال السعي إلى تكثيف تبادل التجارب بين الخبراء والاستفادة منها بما من شأنه أن يخدم مصلحة الشعبين.

كما أوضحت القرمازي -وفق وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)- أنّ توقيع هذا البرنامج التنفيذي، هو ثمرة النتائج الإيجابية التي حقّقها التعاون العُماني التونسي في مشاريع الترميم والصيانة في سلطنة عُمان في وقت سابق.

ومن جهته أكّد سفير سلطنة عٌمان بتونس هلال بن عبدالله السناني حرص بلاده على تطوير العمل المُشترك مع الجمهورية التونسية، مُمثلة في وزارة الشؤون الثقافية في مجال صيانة العديد من القلاع والحصون القديمة والمساجد والمواقع الأثرية والمعالم التاريخية، بهدف المُحافظة على مفردات التراث العُماني وضمان استدامتها، في سعي إلى مزيد تعزيز علاقات التعاون والتواصل بين تونس وسلطنة عُمان في المجالين الثقافي والتراثي.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *