“غرينلاند ستنضمّ إلى الولايات المتحدة بطريقة أو بأخرى“.. ترامب يُؤكّد
جدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب أمام الكونغرس، ليل أمس الثلاثاء، التعبير عن رغبته بأن تسيطر بلاده على غرينلاند.
وأكّد ترامب لسكان الإقليم الدنماركي المتمتّع بحكم ذاتي أنّ الولايات المتّحدة “ستحافظ على سلامتكم”.
وقال ترامب في أول خطاب له أمام الكونغرس منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل 6 أسابيع “نحن بحاجة إلى (غرينلاند) حقّا من أجل الأمن العالمي الدولي”.
وأضاف: “أعتقد أنّنا سنحصل عليها.. بطريقة أو بأخرى، سنحصل عليها.. معا، سنأخذ غرينلاند إلى آفاق لم تتخيّلها من قبل“.
وقال الرئيس الأمريكي لغرينلاند: “نرحب بك في أميركا إن أردت”.
وأضاف موجها كلامه إلى سكان الجزيرة “ندعم حقكم في تقرير مصيركم”.
وكان ترامب قال سابقا إنه سيجعل غرينلاند جزءًا من الولايات المتحدة، ولم يستبعد استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لإقناع الدنمارك بتسليمها.
وجزيرة غرينلاند إقليم ذاتي الحكم تابع للدنمارك، وهي أكبر جزيرة في العالم، ولكنها الأقل سكانا.
يغطيها ثاني أكبر غطاء جليدي في العالم بعد القارة القطبية الجنوبية، تقع بين المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي الشمالي.
يطلق عليها سكانها اسم “إنويت نونات” أو “كالاليت نونات”، وهي عبارة باللغة المحلية تعني “أرض الناس”، ويطلقون على عاصمتها نوك اسم “غود ثوب”.
وغرينلاند جزء من قارة أمريكا الشمالية، لكنها من الناحية الجيوسياسية جزء من أوروبا بسبب تبعيتها للدنمارك، وتنتشر فيها مساحات شاسعة من التندرة والأنهار الجليدية.
وتقع غرينلاند، شمال شرق كندا بين منطقة القطب الشمالي والمحيط الأطلسي، وتعدّ كندا أقرب الدول إليها، إذ تبعد عنها 26 كيلومترا فقط.
وتبلغ مساحتها مليونين و166 ألفا و86 كيلومترا مربعا، ويبلغ طولها من الشمال إلى الجنوب 2670 كيلومترا، ومن الشرق إلى الغرب 1050 كيلومترا.
وبلغ عدد سكان غرينلاند نحو 56 ألف نسمة عام 2024، وفق الموسوعة البريطانية.
ويعيش معظمهم في 20% فقط من مساحة الجزيرة، في الجزء الذي لا تغطيه الثلوج والجليد.
ويتمركزون في المدن الساحلية الجنوبية والغربية، خاصة في العاصمة نوك، التي تضمّ ربع السكان، أما المناطق الداخلية فهي غير مأهولة.
وكالات