رياضة

بين التفاؤل والتخوف … انقسام في آراء التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي تجاه مواجهة مصر

“أصمد يا أردن رجاء … اللعنة على هذا الضغط الذي سببته لنا مع كل كرة مشتركة مع المنتخب المصري … أصمد فكل الشعب التونسي يشجعك ليوم عوزة وغاية في نفس يعقوب”.

هذا ما دونه الصحفي التونسي زايد الزايدي على فيسبوك خلال متابعته أطوار مواجهة الدور ربع النهائي بين منتخب نشامى الأردن وفراعنة مصر.

تدوينة الزايدي عكست مزاج جانب من الشارع الرياضي في تونس الذي شجع الأردن لغاية في نفس يعقوب، تتعلق بحسابات الدور نصف النهائي إذ كانت هزيمة المنتخب المصري كفيلة بأن تجنب نسور قرطاج مواجهة صعبة في المربع الذهبي لكأس العرب.

فمنذ اكتمال عقد المتأهلين إلى الدور ربع النهائي، بدا واضحا في أوساط الجمهور الرياضي التونسي وفق موازين القوى وحسابات المرشحين للتأهل، أن منتخب بلادهم يقف على أعتاب مواجهة جديدة مع نظيره المصري الذي يعد غريما تقليديا تاريخيا للنسور.

تباينت الآراء ومواقف التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي تجاه الدربي الكروي المنتظر يوم الأربعاء القادم، والذي يتوقع الملاحظون أن يكون واحدا من بين أقوى المواجهات التي ستشهدها البطولة بعد مقابلة المغرب والجزائر في الدور ربع النهائي.

أسبقية معنوية

 بعض المدونين والناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي عبروا عن تحمسهم لملاقاة مصر انطلاقا من الأسبقية التاريخية والمعنوية التي يتمتع بها نسور قرطاج في مجمل مواجهاتهم مع الفراعنة، وهو ما يعطي زملاء المساكني أفضلية في خطف المقابلة والترشح للدور النهائي.

وكتب زكرياء بأسلوب ساخر مقلدا اللهجة العامية المصرية “مكتوبالك ومكتوبالنا يا مصر”، في إشارة إلى الدربي المتوقع بين الفريقين وملوحا بانتصار منتظر للفريق التونسي.

وعلى عكس الآراء المتخوفة من المستوى القوي الذي ظهر به الفراعنة خلال البطولة بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش وإمكانية تفوقهم فنيا وتكتيكيا، أبدى رامي الجربوعي تفاؤله بعلو كعب الفريق التونسي وقدرته على تجاوز المنافس مدونا، “المنتخب التونسي في أتعس حالته في بطولة أمم إفريقيا بنيجيريا سنة 2000 تمكن بفضل العزيمة والانضباط والروح الانتصارية من الانتصار على فريق مصري كان أفضل منا بكثير”.

أما محمد علي الشتيوي فقد نشر إحصائيات تفصيلية لتاريخ المواجهات بين النسور والفراعنة والتي فازت خلالها تونس 16 مرة خاصة على صعيد تصفيات كأس العالم، التي كان “لمنتخبنا فيها اليد العليا بستة انتصارات” حسب قوله مضيفا أن “الأرقام تميل لصالح تونس”.

تحشيد الجمهور

  صفحة “توانسة في قطر” أجمعت تدويناتها المتعددة على أن الحضور الجماهيري يوم الأربعاء سيكون مزلزلا وسيتجاوز 30 ألف محب كما سيكون عاملا مهما ودافعا للنسور من أجل الانتصار. و ذكرت بعض التدوينات بأن الجماهير التونسية لها تقاليد منذ سنة 2002 في تنظيم مجموعات “الألتراس”، مضيفة “نحن أول من أسسها في العرب وإفريقيا، سنكون وراء منتخبنا ولن يوقف أحد فرحتنا”.

في المقابل أقر “أحمد بي أم أس” بصعوبة المهمة في مواجهة فريق مصري منضبط ويمتلك عناصر متجانسة وشخصية قوية، وكتب “لا يجب أن نغتر بغياب محمد صلاح والنني وبقية المحترفين لأن النسخة الحالية للمنتخب المصري ممتازة ونجح كيروش في تطويرها”.

ودعا عمر بن حميدة إلى تعبئة كبيرة للجمهور التونسي في المباراة المرتقبة، مبينا أن طبيعة المواجهة مع غريم تقليدي ستدفع اللاعبين إلى إخراج أفضل ما عندهم، وأضاف أحمد في دعوة حماسية للجمهور “مباراة الفراعنة يا شعب تونس العظيم كلنا وراء منتخبنا لا تنازل ولا استسلام”