ثقافة

“بيرندا” المغربية تتوّج بذهبية مهرجان الأردن المسرحي

فاز العرض المغربي “بيرندا” للمخرج أحمد أمين ساهل بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل في النسخة التاسعة والعشرين لمهرجان الأردن المسرحي، التي أسدل الستار عليها مساء أمس الاثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني.

ويتناول العرض المسرحي قضايا المرأة بمختلف أشكالها، ومنها استدراج القاصرات والتحرّش والظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تجعل بعض الفتيات فريسة لما لا يُحمد عقباه.

وتقوم المسرحية على الأداء التمثيلي الجماعي والسينوغرافيا، وهي نتاج ورشة كتابية لفريق المسرحية المتكوّن من خرّيجي المعهد العالي للتكوين المسرحي والتنشيط الثقافي في الرباط.

وفيها يتّكئ مؤلّفها ومخرجها أحمد أمين ساهل على نصّ غنائي من قطعة من موسيقى “الراب” الشعبية للمغني الأمريكي توباك شاكور، الذي تعرّض للقتل عام 1996، وكانت أغانيه تعبّر عن غضبه في القضايا الاجتماعية والسياسة كالعنصرية ضد السود والمسلمين، والحرب في الشرق الأوسط والظلم واضطهاد الشعوب الفقيرة.

وذهبت جائزة الإخراج مناصفةً إلى علي البلوشي من الكويت عن عرض “الطابور السادس”، وشفاء الجراح من الأردن عن عرض “الطوافة”.

كما فاز مناصفة بجائزة أفضل ممثّل محمود الزغول من الأردن عن دوره في عرض “فاصل زمني”، وياسر مجاهد من مصر عن دوره في عرض “ليلة القتلة”، بينما حصلت العراقية سهى سالم على جائزة أفضل ممثّلة عن دورها في عرض “خلاف”.

وفاز العرض المصري “ليلة القتلة” بجائزة السينوغرافيا والعرض العراقي “خلاف”، بجائزة أفضل نصّ مسرحي، بينما منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصّة للمؤلفة الأردنية رشا المليفي عن نصّ مسرحية “الطوافة”.

وشاركت عشرة عروض مسرحية من سبعة بلدان عربية، هي: الأردن، الجزائر، المغرب، السعودية، مصر، العراق، والكويت.

ومثّلت الأردن في المسابقة الرسمية أربعة عروض وهي: “طبلة” للمخرج هشام سويدان، “تخريف ثنائي” للمخرجة وفاء رمضان، “الطوافة” للمخرجة شفاء الجراح، و”فاصل زمني” للمخرج محمود الزغول.

ومن السعودية شاركت مسرحية “كافي” للمخرج سامي صالح الزاهراني، ومن العراق “خلاف” للمخرج مهند هادي، ومن المغرب “بيرندا” للمخرج أحمد أمين ساهل، ومن الجزائر “أهنا ولهيه” للمخرج فخر الدين لونيس، ومن الكويت “الطابور السادس” للمخرج علي البلوشي، ومن مصر “ليلة القتلة” للمخرج صبحي يوسف.

وتألّفت لجنة تحكيم المهرجان من الأردني مخلد الزيودي رئيسا، وتضم: اللبناني جان قسيس، التونسي يوسف البحري، البحرينية كلثوم أمين، والمغربي سعيد كريمي.

وتناولت العروض المسرحية المشاركة، مواضيع إنسانية وذاتية وفق مدارس المخرجين والكتّاب الأردنيين والعرب، في قراءات متنوّعة لأوضاع الإنسان العربي ومحاورة ذاته بأساليب عديدة، من خلال تطلّعاته وما يفتحه المسرح من آفاق أمام العاملين فيه.