تونس سياسة

بوعسكر: سنتجنب أسباب ضعف الإقبال في الدور الأوّل

أكّد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات فاروق بوعسكر -بمناسبة انطلاق اللقاءات الإعلامية بمدينة الثقافة بالعاصمة بين الهيئة والمترشّحين عن ولايات الشمال والوطن القبلي اليوم 16 جانفي/كانون الثاني- أن الهيئة سوف تراقب بصرامة نشاط الحملة الانتخابية ميدانيا وفي شبكات التواصل الاجتماعي، علاوة على مراقبة تمويلها. 
وأشار بوعسكر إلى وجود بعض الهنات في سير الحملة الانتخابية في الدور الأول التي جعلت نسبة الإقبال على التصويت ضعيفة نسبيا (11٪).
وأكّد أن الهيئة ستعمل على تلافيها وتيسير نفاذ المترشحين إلى برامج مختلف الناخبين من أجل المساهمة في التعريف بها، معلنا عن تخصيص فضاء في موقع الهيئة على الإنترنت يتضمن صورة المترشحين وسيرهم الذاتية ومقاطع فيديو تعرّف ببرامجهم الانتخابية، إضافة إلى تخصيص قنوات للهيئة على يوتيوب وفيسبوك لتمرير مقاطع فيديو تتضمن البرامج الانتخابية لمترشحي الدور الثاني.
ودعا المترشحين للدور الثاني من الانتخابات التشريعية إلى “الابتعاد عن خطاب الكراهية والعنف والتركيز على البرنامج الانتخابي”.
وشدّد بوعسكر على أهمية احترام التنافس النزيه بين المترشحين حتى تجري الحملة الانتخابية  للدور الثاني في أفضل الظروف.
وضم اللقاء المترشحين الراجعين بالنظر إلى 13 هيئة فرعية وهي؛ تونس 1، تونس 2، أريانة، منوبة، بن عروس، بنزرت، زغوان، باجة، جندوبة، نابل 1، نابل 2 والكاف على أن تنتظم لقاءات غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء مع المرشحين الراجعين بالنظر إلى الهيئات الفرعية بولايات الوسط والجنوب.
وبشأن تنظيم مناظرة بين المترشحين في وسائل الإعلام السمعي البصري أبرز فاروق بوعسكر أنه سيتم توفير فضاءات في البرامج التلفزية والإذاعية في شكل برامج حوارية بين المترشحين.
وعن استعداد الهيئة لمراقبة مسار الدور الثاني للانتخابات أفاد بوعسكر أن الهيئة خصّصت 632 عونا لمراقبة أنشطة المترشحين منهم 524 عونا سيقومون بالمراقبة الميدانية و108 أعوان بالهيئات المركزية والفرعية للمراقبة الإدارية.
وأكد أن الهيئة ستتولى أيضا مراقبة الحملة في مختلف وسائل الإعلام السمعي والبصري والمكتوب والإلكتروني وفي شبكات التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى مراقبة أنشطة التمويل وأسقف الإنفاق، مشيرا إلى أن الجسم الانتخابي للدورة الثانية سيشمل 7 ملايين و853 ألف مواطن. 
من جهته حمّل نائب رئيس هيئة الانتخابات ماهر الجديدي المترشحين المسؤولية عن القيام بدورهم النيابي على أكمل وجه مشيرا إلى أن القانون الانتخابي يتضمّن سحب الوكالة من النواب الذين لم يقوموا بهذا الدور وأن القانون أعطى للهيئة إجراءات سحب الوكالة من النائب في حال التقصير الواضح في أداء دوره النيابي.
وأوضح الجديدي أن الهيئة تولّت في الدور الأول مراقبة 1055 مترشحا خلال الحملة الانتخابية وسوف تسهل عليها هذه المهمة في الدور الثاني لأن المراقبة ستهم 262 مترشحا.
وفي معرض تفسيره للمناظرات الإعلامية بين المترشحين قال ماهر الجديدي إنه لن يكون هناك سؤال وجواب بين المترشحين بل حوار بين المترشحين عن الدائرة الانتخابية نفسها في إطار من التفاعل حول البرامج الانتخابية.
وفي الإطار نفسه أوضح الناطق الرسمي باسم الهيئة محمد التليلي المنصري أن مجلس الهيئة اتخذ قرار إجراء المناظرات لأن الهيئة لاحظت أن الناخبين لا يعرفون المترشحين معتبرا أن ذلك كان ضمن أحد الأسباب التي أدت إلى نوع من العزوف عن التصويت في الدور الأول.

ويُذكر أنّ رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، أعلن أمس، أنّ الدور الثاني للانتخابات سينظم الأحد 29 من الشهر الجاري.
وحسب رئيس الهيئة المشرفة على الانتخابات، سيتم الإعلان عن النتائج الأوليّة للدور الثاني في 1 فيفري/فبراير، والنتائج النهائية يوم 4 مارس/آذار بعد انتهاء النظر في الطعون كافة.

وتجرى عملية الاقتراع في الدور الثاني في 131 دائرة انتخابيّة، فيما يبلغ العدد الجملي للناخبين 7853447 ناخبا.
وفي ما يتعلّق بنتائج الدور الأول، أكّد فاروق بوعسكر أنّ الهيئة صادقت على قرار النتائج النهائية، مشيرا إلى أنّ عددا من الدوائر الانتخابية تغيّرت وستجرى فيها دورة ثانية.

 والدوائر المعنيّة هي؛ دائرة بنزرت الجنوبيّة، التي سيتنافس فيها المترشحان علي الجميعي (21.35%) وفتحي المشرقي (21.44%)، ودائرة سليمان نابل 2، سيتنافس فيها كلّ من عبد القادر بن زينب (43.97%) وسامي المؤدب (16.34%)، ودائرة بن عروس – المدينة الجديدة، يتنافس فيها ألفة المرواني (30.63%) وفتحي الخميسي (15.46%).