انتقد الممثّل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، مذكّرة التفاهم التي وقّعتها المفوضية الأوروبية مع تونس بشأن عديد النقاط، من بينها الهجرة غير النظامية.
ووفق ما نقلت وكالة نوفا، فإنّ جوزيب بوريل قال إنّه لا يشارك سياسة المفوضية بشأن المذكّرة التي وقّعتها تونس.
من جهته ردّ وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني على موقف بوريل بالقول إنّه “تم إبلاغ المجلس الأوروبي بكل شيء، ولا أريد أن يصدر الممثّل الأعلى قرارا بعدم الامتثال”.
وجاء تصريح الدبلوماسي الإيطالي، الاثنين، على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وأوضح تاياني أنّ المنظمة الدولية للهجرة، أبدت اهتمامها وتصميمها على العمل مع بعض الدول الإفريقية، لتعزيز مكافحة الهجرة غير الشرعية والمتاجرين بالبشر، وكذلك في إعادة توطين المهاجرين الذين يصلون على سبيل المثال إلى تونس.
وأشار إلى لقائه أمس، مع مديرة المنظمة إيمي بوب، موضّحا أنّ “إيطاليا تريد الحديث عن الهجرة في أوروبا وكانت أول دولة أثارت مشكلة تونس”.
واعتبر نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، أنّ الإطاحة بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي، كان خاطئا.
وقال تاياني، إنّ “الوضع في إفريقيا معقّد للغاية.. كان من الضروري التدخّل منذ سنوات، وفي رأيي كان من الخطإ القضاء على القذافي، الذي أدّى سقوطه إلى عدم استقرار كبير في جميع أنحاء المنطقة”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى إستراتيجية طويلة المدى تدعم عكس الاتّجاه في جميع أنحاء القارة، التي تشهد حاليّا وضعًا بالغ الصعوبة من الشرق إلى الغرب”، لافتا إلى أنّ “لامبيدوزا هي نقطة وصول المهاجرين غير النظاميين، قائلا: “لكن علينا أن نعمل على نقاط مغادرة المهاجرين”.