عرب

بوريل يفشل في حل الأزمة بين الجزائر وإسبانيا

كشفت تقارير إعلامية أن ممثل المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، فشل خلال زيارته الأحد الماضي، الجزائر، في إقناع القيادة السياسية بتجاوز الأزمة المستمرة مع إسبانيا ضمن مشاوراته التي أجراها لتطوير الشراكة الاقتصادية والتجارية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.

وخلال زيارته الجزائر التي استمرت يومين، أجرى بوريل لقاء مع الرئيس عبد المجيد تبون وعدد آخر من المسؤولين، وناقش استمرارية صادرات الغاز الجزائري، ومشروع الشراكة الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، وكذلك ضرورة حل النزاع الدبلوماسي مع إسبانيا.

ونقلت التقارير عن مصادر وصفت بـ”المطلعة”، أن بوريل واجه رفضا قاطعا من السلطات الجزائرية بشأن حل الأزمة مع إسبانيا.

وسحبت الجزائر سفيرها من مدريد ردا على دعم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز مقترح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، كما علّقت اتفاقية الصداقة، وأوقفت الواردات الإسبانية.

إخفاقات ممثل المفوضية الأوروبية لم تتوقف عند ملف الخلاف مع إسبانيا، إذ عاد بوريل بانطباعات سلبية بشأن اقتناع السلطات الجزائرية بعرض تطوير الشراكة الاقتصادية التي تشمل رفع مستوى الشراكة الثنائية التجارية، علاوة على زيادة الاستثمارات الأوروبية في قطاع الطاقة بالجزائر.

ويعمق الموقف الجزائري من الخلاف مع إسبانيا، والملف الاقتصادي، المخاوف الأوروبية، في ظل توجه الجزائر نحو الانضمام إلى دول مجموعة “البريكس” على حساب أوروبا، الذي يمكن أن ينعكس على حجم صادراتها من الغاز إلى أسواق القارة العجوز.