قال العميد السابق للمحامين في تونس، الخميس 22 ديسمبر/كانون الأول، “غير الوطنيين هم من ساهموا في محاولة إفشال المسار وتسبّبوا في ندرة المواد الأساسية”، مؤكّدا ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي واستكمال المسار السياسي وتحوّل ثقافة اليأس إلى الأمل.

واعتبر بودربالة أنّ دعوة الأحزاب السياسية المعارضة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكّرة، هي “دعوة انتحارية”، قائلا: “رئيس الجمهورية انتخبه مليونان و700 ألف تونسي، والمسار السياسي لقيس سعيّد سينتهي بانتخاب مجلس تشريعي حسب الآجال”.

وفي ما يتعلّق بتصريحه القائل “من انتخب فهو وطني ومن لم ينتخب فهو متخاذل”، أوضح المرشّح للانتخابات التشريعية، أنّه يعني أنّ من شارك في الانتخابات برهن على وطنيّته العالية، لأنه توجّه إلى صندوق الاقتراع رغم الظروف الصّعبة المتعلّقة بالحياة اليومية، ولإيمانه بضرورة استكمال المسار السياسي وأنّ الحلّ هو في الاستقرار السياسي، وأنّ من لم يتوجّه إلى مراكز الاقتراع تخاذل على القيام بواجبه الانتخابي”.

وأضاف بودربالة أنّ المشاركة في الانتخابات التشريعية سببها اعتماد نظام الدوائر الفردية بدورتين، والتي تعتبر تجربة أولى من نوعها في تونس، بالإضافة إلى تزامن موعد الانتخابات مع فقدان عديد المواد الأساسية بالأسواق. كما أرجع عزوف المواطنين عن المشاركة في التصويت في الانتخابات، إلى الصورة السيّئة التي تركها البرلمان السابق في أذهان المواطنين، مؤكّدا أنّ المواطن الذي أعطى ثقته في رئيس الجمهورية قيس سعيّد ومسار 25 جويلية/يوليو، وجّه رسالة بضرورة الانتباه إلى الوضع.

وتوقّع بودربالة تحسّن نسبة المشاركة في الدور الثاني للانتخابات التشريعية، بعد أن يتحقّق الوعي الجماعي بأنّه لا وجود لحلول دون تحقيق الاستقرار السياسي، وفق تصريحه لقناة التاسعة.

وكان بودربالة قد أفاد في تصريح إعلامي، الخميس، أنّه مستعدّ لرئاسة البرلمان في حال انتخبه النواب الجدد في البرلمان القادم.