قال رئيس الاتّحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خلاد البشير عون الله، اليوم الاثنين 4 سبتمبر، إنّ قطع المياه على غابات القوارص ببني خلاد من ولاية نابل ليلة البارحة، تسبّب في حالة احتقان في صفوف الفلاحين الذين يعانون من وضع صعب بسبب شحّ المياه.
 ووفق تصريحه لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، فإنّ غابة القوارص بالوطن القبلي باتت مُهدّدة بسبب شحّ المياه، إضافة إلى الإشكاليات العديدة التي يعاني منها القطاع من تراكم المديونية لدى البنوك ومجامع التنمية ومزوّدي الأسمدة والأدوية، معتبرا أنّ ذلك سيؤثّر بصفة سلبية في الإنتاج ويتسبّب في تعميق أزمة الفلاحين.
وطالب عون الله بضرورة التدخّل العاجل من قبل السلط المعنية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من صابة القوارص، كما اقترح تمكين الفلاحين من حصص إضافية، إمّا حصّتين أو ثلاثة حصص من دورات المياه لإنقاذ الصابة.
وأشار إلى أنّ منظومة القوارص بصفة عامة تعاني من إشكاليات عديدة، ويتمّ تسجيل خسائر كبيرة لدى الفلاحين وتسجيل نقص كبير في الإنتاج وفقدان أكثر من 100 طن سنويا من القوارص، مرجّحا تسجيل نقص كبير في صابة القوارص هذه السنة. 
من جهته، قال رئيس الاتّحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل عماد الباي، إنّ صابة القوارص تعاني من نقص كبير في مياه الريّ، حيث اقتصر التزوّد من مياه الشمال على 7.5 مليون متر مكعّب خلال شهريْ جويلية وأوت، معتبرا أنّها لا تفي بالحاجة، ممّا يدفع الفلاح إلى الاستعانة بالمياه السقوية من الآبار.
ولفت إلى عديد العوائق التي يعاني منها الفلاح، على غرار انتشار مرض “التدهور السريع”، ممّا تسبّب في إتلاف الأشجار واقتلاعها.