بمناسبة عيد المرأة.. مسيرة نسويّة تطالب بالإفراج عن جميع سجينات الرأي

طالبت مسيرة نسائيّة احتجاجيّة، نظّمت مساء اليوم الثلاثاء، بالحريّة لجميع الناشطات السجينات ورفعت شعار “الحريّة لجميع النساء”.

وكانت الديناميكية النسوية، التي تضم عدة جمعيات (أصوات نساء، بيتي، الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، جمعية المرأة والمواطنة بالكاف، جمعية أمل للعائلة والطفل، كلام، جمعية توحيدة بالشيخ)، دعت إلى مسيرة احتجاجية اليوم 13 أوت بمناسبة عيد المرأة.

ونادت المسيرة بإطلاق سراح الناشطات السجينات من صحفيات ومناضلات في الشأن السياسي والمدني، مندّدة بتراجع حضور المرأة في المشاركة السياسية والعمل العام.

كما انتقدت المسيرة ما تتعرض له النساء من سحل إلكتروني ووصم وعنف.

وفي تصريح لبوّابة تونس قالت رئيسة جمعية النساء الديمقراطيات نائلة الزغلامي إن الشعار الرئيسي لهذا التحرّك هو “سيّب النساء وشدّ التنمية” لأن المرأة لا يجب أن تكون خلف القضبان بسبب آرائها.

وأشارت إلى أن عديد الصحفيّات والسياسيّات والناشطات في المجتمع المدني يقبعن في السجون.

وحول تقييمها للمناخ الانتخابي في ظل ما تشهده الساحة السياسيّة، اعتبرت أن “المناخ مشحون بامتياز فيه تصفيات للخصوم ولا يرتقي إلى أن يكون مناخا ديمقراطيّا للانتخابات”.

ولفتت إلى أن الرئيس قيس سعيّد فاز في انتخابات 2019 في مناخ سليم دون تضييق على المرشّحين.

وذكّرت أنه بغياب المحكمة الدستوريّة لا مجال اليوم لرفع المظالم وإنصاف الذين رفضت مطالب ترشّحهم.

واعتبرت أن هذا المناخ “لا يشجع على انتخابات شفافة ونزيهة وحرّة يترشح فيها على قدم المساواة كل المترشحات والمترشحين”.

وقالت الزغلامي: “اليوم عدنا إلى ما وراء الوراء، نشعر بالغبن في قلوبنا، لأن المرأة لا يمكن لها أن تشارك في الحياة السياسيّة إلّا في وجود مناخ ديمقراطي وهو ما نفتقده اليوم”.

وأضافت: ” اليوم حين تترشّح المرأة يقع وصمها، لذلك نجد أن حضورها في المشهد العام يتراجع شيئا فشيئا”.

واستنكرت غياب القوانين التي تحمي النساء من “التقتيل” وتحمي العاملات الفلاحيّات من الموت في الطريق.

وختمت رئيسة “النساء الديمقراطيّات” بالقول: “القاعدة أن نكون خارج السجن وأن نعيش في مناخ ديمقراطي، ونحن ناضلنا من أجل الديمقراطية والدولة المدنية ودولة المؤسسات والقانون، ودفعنا في سبيل ذلك شهداء وما زلنا مستعدّين لمزيد التضحية من أجل الحقوق والحريّات ولكن مع الأسف هذه الدائرة اليوم أصبحت تضيق شيئا فشيئا إلى أن وصلنا إلى حد الاختناق”.