قال نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فريد بلحاج، الجمعة 28 جويلية، إنّ تونس اليوم تحت رحمة صندوق النقد الدولي ومموّلين آخرين بسبب عدم إجراء الإصلاحات المتّفق عليها مع الجهة المانحة.
وأضاف بلحاج في تصريح لراديو إكسبرس أنّ لا خيار أمام تونس غير تغيير السياسات التي انتهجتها إلى حد الآن، إذا كانت تروم استرجاع كفاءاتها واستقطاب الاستثمارات الأجنبية.
وتابع: “إنّ السلطة غير واعية بالوضع ولا تعتزم الذهاب في الإصلاحات المهمّة، يجب أن تستفيق لأنّ الوقت يمضي. نعيش في منطقة صعبة فيها منافسة كبيرة من المغرب ومصر ومن الأردن وإذا لم تستفق فإنّ الأمور ستفلت من بين أيديها”.
ودعا بلحاج إلى الدخول في دورة إيجابية عبر رفع نسق الاستثمارات الدولية، محذّرا من تأزّم الوضع إذا بقيت تونس في هذه النقطة.
وشدّد بلحاج على ضرورة توفير حوافز وأرضية ملائمة تشجّع الكفاءات التونسية على العودة والاستثمار، مضيفا أنّ دور الدولة في الاقتصاد مجحف، مشيرا إلى أنّ اعتماد التراخيص والإجراءات المعقّدة قد يعرقل الاستثمار وجلب المستثمرين، مؤكّدا أنّ بعث شركة في أمريكا لا يستغرق أكثر من أسبوع، فيما يتمّ في ظرف 10 دقائق بنيوزيلندا.