اقتصاد تونس

بقيمة 236 مليون دينار.. “فسفاط قفصة” تقتني معدّات لتقوية الإنتاج

أعلن رئيس دائرة الإعلام والاتصال بشركة فسفاط قفصة علي الهوشاني، اليوم الأحد 27 أوت، عن الشروع بداية من سبتمبر المقبل، في تسلّم دفعة من المعدّات والآليات اقتنتها بغرض تقوية منظومة استخراج الفسفاط الخام وإنتاج الفسفاط التجاري.
وأوضح الهوشاني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ الخطوة تأتي في إطار برنامج استثماري بقيمة 236 مليون دينار، أقرّه مجلس الأمن القومي المنعقد في ماي الماضي بإشراف رئيس الجمهورية قيس سعيّد للنّظر في ملفّ إنتاج الفسفاط.
وستتسلّم الشركة بداية من سبتمبر القادم، وعلى مراحل، القسط الأوّل من معدّات وآليات خاصّة بتعزيز طاقتها في استخراج الفسفاط الخام من المناجم السطحية المُوزّعة على أقاليم الشركة بمعتمديات المتلوي، والمظيلة، وأم العرائس، والرديف، وكذلك في نقل هذا الفسفاط الخام إلى وحدات التخصيب وإنتاج الفسفاط التجاري.
ويشمل هذا القسط  وفق الهوشاني، 18 شاحنة سعة كلّ واحدة منها 60 طنّا، و6 حفّارات هيدرولوكية، و3 حفّارات دورانية، بالإضافة إلى اقتناء 6 مُحمّلات على عجلات بسعة 4.5م³ لكل واحدة منها، وهي مُعدّات من شأنها أن تُقوّي قدرة الشركة على نقل الفسفاط الخام من مقاطع الاستخراج نحو مغاسل التخصيب، ورصدت لها الشركة مبلغ 65 مليون دينار.
كما تعتزم  الشركة، الإعلان في الشهر المقبل عن مناقصة لاقتناء دفعة جديدة من الآليات والمعدّات بقيمة 183 مليون دينار، التي تمثّل القسط الثاني من البرنامج الاستثماري الخاص بتقوية منظومة استخراج الفسفاط وإنتاجه، وتتضمّن 36 آلية بين شاحنات، وحفّارات دورانية وهيدروليكية كبيرة ومتوسطة الحجم، ومُمهدات.
وتتطلّع هذه الشركة من خلال هذا البرنامج الاستثماري، الذي سيُنجز في سنتي 2023-2024، إلى تجديد 30% من أسطولها الخاصّ بمعدّات الاستخراج، وبالتالي تقوية قدرتها في استخراج الفسفاط الخام من المناجم السطحية.
وحسب المكلّف بالإعلام بالشركة، فإن تقوية قدرات الاستخراج للشركة من شأنها أن تؤمن “وبصفة سلسة ومستدامة” لوحدات إنتاج الفسفاط التجاري التزوّد بمادّة الفسفاط الخام.
وتعاني شركة فسفاط قفصة منذ 2011 تراجعا لافتا في حجم إنتاج الفسفاط التجاري جرّاء الاضطرابات الاجتماعية واحتجاجات طالبي الشغل بمنطقة الحوض المنجمي، حيث لم يتجاوز معدّل إنتاجها السّنوي من الفسفاط التجاري خلال الفترة الممتدّة من 2011 إلى 2022 نحو 3.5 ملايين طنّ مقابل إنتاج 8 ملايين طنّ في 2010 لوحدها.
كما يُعدّ تقادم وحدات الإنتاج وضعف جاهزيتها من الأسباب التي تحول إلى الآن دون أن تسترجع هذه الشركة نسق إنتاجها المعهود، من ذلك أن الطاقة الإنتاجية لمغاسل الشركة العشر تدنّت في 2022 إلى5.5 ملايين طنّ في السنة، في حين أن الطاقة التصميمية لمختلف هذه المغاسل تقدّر بنحو 8.3 ملايين طنّ.

معتقلو 25 جويلية