أصدر جهاز الرقابة على المصنّفات الفنية في مصر برئاسة خالد عبدالجليل، قرارا بسحب فيلم “رمسيس باريس”، الّذي تقوم ببطولته الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، من قاعات السينما المصرية، بناءً على قرار من المحكمة الاقتصادية في مصر.

وأبلغت الرقابة موزّع الفيلم في دور العرض كافّة بضرورة رفع الفيلم، وذلك بعد أسابيع من بدء عرضه. وكانت المحكمة الاقتصادية قد أصدرت حكما لصالح الفنان الفرنسي بي بي ناصري، بوقف عرض فيلم “رمسيس باريس”.

وأصدر المحامي ياسر قنطوش، الموكّل عن ناصري، بيانا أكّد فيه أنّ الشركة المنتجة قامت بعمل إشكال في التنفيذ للحكم السابق للمحكمة، وعلى إثر الإشكال عرضت الرقابة الفيلم مؤقّتا إلى حين الفصل في الإشكال، إلّا أنّ الحكم صدر برفض الإشكال ومنع عرض الفيلم وتغريم المنتج ريمون رمسيس لتعطيله التنفيذ.

وكان ناصري قد أقام دعوى قضائية لحذف صوره من مشاهد الفيلم كافّة، حيث أنّه انسحب من تصويره لعدم الحصول على أجره، ممّا اضطرّ طاقمه إلى الاستعانة بدوبلير لاستكمال تصوير مشاهده، وهو ما يُعَدّ خداعا من المخرج أحمد خالد موسى والمنتج ريمون رمسيس -حسب ناصري- الّذي أكّد أنّه فوجئ بظهور صوره ضمن الإعلان التسويقي للفيلم.

وتؤكّد تقارير صحفية عربية أنّ الشركة المُنفّذة للفيلم في فرنسا وفريق عملها الشركة المُنتجة له تُلاحقها العديد من البلاغات داخل فرنسا، وأيضا في مصر بسبب عدم حصولهم على مستحقّاتهم.

وفيلم “رمسيس باريس” الذي انطلق في دور العرض خلال موسم عيد الفطر السينمائي بمصر، من بطولة هيفاء وهبي، محمد سلام، محمد ثروت، حمدي المرغني، محمود حافظ، سميرة مقرون، مصطفى خاطر، أوس أوس، جومانا مراد، مصطفى البنا، أحمد كشك، سامي مغاوري، ومن تأليف كريم حسن بشير وإخراج أحمد خالد موسى.

والروائي الطويل يسرد قصة حب بين إيزابيل ابنة المحتل الفرنسي حاكم رشيد، وبين الشاب المصري سليم، والتي تهرب ليلة زفافها على شخص فرنسي، لكن والدها يجدها ويرسلها إلى فرنسا، وهناك تلجأ إلى ساحر مغربي كي يجلب إليها سليم بأيّ وسيلة، فيُعطيها الساحر صندوق خشبي يحوي مخدّرات ويطلب منها إرساله إلى سليم حتى يستعمله ويحضر لفرنسا، ولكن يتمّ القبض عليه ويظل الصندوق بلا صاحب، حتى يمرّ عليه الزمن ويعثر عليه شخص في العصر الحديث.. وتتصاعد أحداث الفيلم.