قرّر اللاعب الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي وضع بصمته في مجال التمثيل، بعيدا عن إنجازاته ومسيرته في كرة القدم، فمن المنتظر أن يُشارك في المسلسل الأرجنتيني “لوس بروتيريز” الذي تم تصويره بين العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس والعاصمة الفرنسية باريس.
وسيظهر ليونيل في الموسم الثاني من المسلسل، وقد صرّح أبطاله بأنهم فوجئوا بمهاراته التمثيلية، وقال أحد فريق عمل المسلسل: “لقد فاجأنا ميسي جميعا حقا ليس فقط بتعاملاته الإنسانية، لكن أيضا بقدرته التمثيلية، أعتقد أنه أفضل كشخص”.
بين ميسي ونيمار
لم يتم الكشف بعد عن الشخصية التي سيؤدّيها ميسي، وتُشير تقارير إلى أنه سيمثّل كلاعب كرة قدم، وسيتولى أحد الأصدقاء الثلاثة وكالة إدارة أعماله.
ويسرد المسلسل قصة ثلاثة من وكلاء اللاعبين ممّن يواجهون تهديدات غير متوقّعة لأعمالهم، وحقّق الجزء الأول نجاحا كبيرا، وسيعرض الجزء المشارك فيه ميسي في العام القادم 2023.
وميسي ليس الوحيد من فريق باريس سان جيرمان، الذي اقتحم مجال التمثيل، فسبقه زميله البرازيلي نيمار، حين لعب دورا مهما في فيلم “عودة زاندر كيج” للمخرج د. ج. كاروسو الصادر في العام 2017.
تجارب مُماثلة
قبلهما بسنوات، تحديدا في العام 2015، اقتحم نجم مانشستر يونايتد اللاعب الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو عالم التمثيل عبر فيلم وثائقي من إخراج أنطوني وونك تناول فيه مسيرة رونالدو منذ الطفولة وحتى بزوغ نجمه في ملاعب كرة القدم وتتويجه بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم في أكثر من مناسبة.
وبعيدا عن الأفلام الوثائقية والسير الذاتية شارك في العام 1981 أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه، في الفيلم الروائي الطويل “الهروب إلى النصر”، ومثل دور البطولة فيه كل من أسطورة الكرة الإنجليزية بوبي مور، وأوزفالدو أرديليس، وباول فان همست، وجون وارك ومايكل كين.
ويظل اللاعب الفرنسي السابق إيريك كانتونا من أكثر نجوم كرة القدم مشاركة في الأفلام عبر 18 فيلما كانت أولاها في العام 1995، أي قبل اعتزاله بسنتين، إذ ظهر في الفيلم وهو يؤدّي دور لاعب رغبي اسمه ليونيل. ليخوض بعده أدوار البطولة في أكثر من فيلم لعلّ أبرزها: “إليزابيث” و”سويتش” و”البحث عن إيريك”.
واقتحم نجم كرة القدم الإنجليزية السابق ديفيد بيكهام عالم السينما في فيلم من إخراج صديقه الممثل الإنجليزي الشهير جي ريتشي، وذلك عبر فيلم ضخم عن حياة الملك آرثر الأسطورة بعنوان “كينغ آرثر”.
كما استغلّ اسمه في فيلم “اركليها مثل بيكهام” وهو الفيلم الذي يروي قصة فتاة هندية تعشق كرة القدم وترغب في أن تصبح لاعبة دولية محترفة، لكن طموحاتها تصطدم بتقاليد الأسرة الهندية، التي لا تسمح للفتيات باللعب في مثل هذه الألعاب الصبيانية.
والفيلم ذاته شهد مُشاركة شرفية لنجم فريق رينجرز الأسكتلندي السابق، آلي مكويست، فجسّد دور لاعب صغير اسمه جاكي ماكويلان وهو يُحاول إنقاذ ناد لكرة القدم من بلدة صغيرة تُسمى كيلنوكي، لكن الفيلم لم يجد النجاح الكبير ليُقرّر مكويست العودة إلى كرة القدم من بوابة التدريب.
أما لاعب نادي تشلسي الإنجليزي السابق، الويلزي فيني جونزف فقد شارك بعد اعتزاله الملاعب في أكثر من عمل سينمائي عالمي لعلّ أبرزها: “سوودر فيش” و”مين ماشين” و”يورو تريب”.
وفي العام 1977 قرّر اللاعب الدنماركي السابق، ألان سيمونسن، الذي نجح في الفوز بلقب بطولة كأس الاتحاد الأوروبي عامي 1975 و1979، وكأس الكؤوس الأوروبية عام 1982 مع فريق برشلونة الإسباني، اقتحام عالم التمثيل، وذلك عندما شارك في الفيلم الدنماركي الشهير “الرامي”.