عاين وزير النقل رشيد عامري خلال زيارة ليلية غير معلنة، أدّاها أمس السبت 2 نوفمبر إلى مختلف فضاءات مطار تونس قرطاج، الإخلالات المسجلة على مستوى خدمات التموين المسداة ونوعيتها وظروف التزويد والتي تمس سلامة الطائرات والمعدات، وكذلك ما تشكوه اليقظة من نقص على مستوى المتابعة المباشرة والميدانية لمختلف العمليات، مما ينجر عنه التأخير في التدخل الحيني لحل الإشكاليات الفنية الطارئة وتأمين السفرات طبقا للبرمجة المحددة.
واعتبر أن قطاع النقل الجوي هو من القطاعات الحساسة وذات الخصوصية والذي يجب تسييره وفق سلوك إيجابي وعقلية مجدّدة ومنوال تصرف إداري وتجاري وفنّي دقيق وناجع ويتم القطع فيه مع الأساليب البالية.
وشملت الزيارة مربض الطائرات وعددا من المرافق التابعة لمجمع الخطوط التونسية على غرار الخطوط التونسية الفنية والخطوط التونسيّة للخدمات الأرضيّة والشركة التونسيّة للتموين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار المتابعة الميدانية والمستمرة لمدى تنفيذ التوصيات المنبثقة عن الجلسات التي تم عقدها مؤخرا بإشراف وزير النقل وكذلك عن زياراته المتتالية.
وأشار الوزير إلى أهمية الجاهزية العملياتية على مستوى كامل سلسلة إعداد الطائرة ونظافتها وتجهيزها وتموينها.
وأكّد أنه لا يمكن أبدا التساهل مع أي من الإخلالات المذكورة خاصة في ما يتعلّق بعنصر السلامة وجودة الخدمات المسداة، وأنه يتوجب إزاء ذلك اتخاذ ما يلزم لتحميل المسؤوليات في الغرض.
وأضاف أن ما تعانيه الخطوط التونسيّة من صعوبات هيكلية ومالية، لا يمنع بأي شكل من الأشكال كل الساهرين على إدارة هذا المجمع والعاملين به، من التحلّي باليقظة وروح المسؤولية والانضباط والجديّة في تسيير المرفق العام والاجتهاد في الذود عن مصلحة المؤسسة بالوسائل المتوفرة، احتراما لتاريخ هذه المؤسسة العريقة الحاملة للراية الوطنية واحتراما للمواطن ولضيوف تونس، وفق تعبيره.
وشدد الوزير على ضرورة التسريع في تدارك الوضعية الحالية، والحرص على تقديم أفضل الخدمات على متن الطائرة وتوفير الوجبة اللائقة للمسافرين بما يرتقي بصورة الناقلة الوطنية ويمكنها من الاسترجاع التدريجي لمكانتها.
ودعا الوزير إلى حسن التنسيق بين مختلف الأطراف المتدخّلة في المطار بهدف تفادي كل ما من شأنه أن يتسبب في اضطراب توقيت الرحلات ويعطل مصالح المسافرين سواء عند الوصول أو المغادرة، مؤكدا مزيد العمل لإكساب النجاعة لمنظومة الإعلام وتطوير أساليب الإحاطة والإرشاد.