أعلن وفد رسمي تونسي ليبي، اليوم السبت، بمعبر رأس جدير الحدودي ببن قردان، عن استئناف النشاط التجاري المنظّم بين تونس وليبيا على مستوى هذا المعبر.
يأتي استئناف عمل المعبر الحدودي بعد أن توقّفت في الاتجاهين منذ مارس الماضي، ما أدّى إلى حالة شلل تام في حركة العبور، بقرار من السلطات الليبية.
ويشار إلى أنه تم فتح المعبر بصفة جزئية في جوان الماضي، أمام الحالات الطارئة والاستعجالية والوفود الرسمية، لتستعيد حركة المسافرين نسقها العادي في جويلية الماضي بعد أن تم تأجيل فتح المعبر 3 مرات من قبل الجانب الليبي.
وأكّد المدير الجهوي للديوانة بمدنين العميد عصام رزيق أنّ “الحركة التجارية عادت بداية من اليوم دون إجراءات إدارية جديدة بل بتسهيلات جديدة من خلال إحداث الجهات الليبية ممرا خاصا للحركة التجارية يسهّل العمل وانسيابية الشاحنات وييسّر العمل على الطرف التونسي”.
ويقع معبر “رأس جدير” في مدينة بن قردان التابعة لولاية مدنين جنوب شرق تونس، ويبعد نحو 30 كلم عن مركز المدينة، وقرابة 180 كلم عن العاصمة الليبية طرابلس.
ويوجد معبران حدوديان بين تونس وليبيا، الأول “رأس جدير”، والثاني معبر “ذهيبة وازن” في مدينة ذهيبة بمحافظة تطاوين جنوب شرق تونس.
وبلغت عائدات الصادرات التونسية سنة 2023 نحو 480 مليون دينار أي بنسبة 18% من مجموع الصادرات، وفقا لبيانات وزارة التجارة وتنمية الصادرات.
وكشفت إحصائيات المعهد العربي لرؤساء المؤسسات أنّ الخسائر المنجرّة عن استمرار غلق معبر رأس جدير طوال الأشهر الثمانية الماضية أمام النشاط التجاري نحو 180 مليون دينار من عائدات البضائع المصدّرة.
وتوقّع المعهد أن ترتفع الخسائر إلى حوالي 300 مليون دينار في نهاية السنة في حال ما لم يستعد النشاط التجاري نسقه.