نفت وزارة الموارد المائية في العراق، ما تداولته تقارير إعلامية بخصوص وضع سدّ الموصل الشهير، في ظلّ مخاوف من احتمال تكرار كارثة درنة الليبية.
وأكدت الجهات العراقية أن وضع سد الموصل مستقر ومطمئن عكس ما أشاعته التقارير التي تحدثت عن احتمال انهياره.
وأفادت الموارد المائية العراقية في بيان، وجود “فراغات خزنية كبيرة في السدود تمكّننا من مواجهة أيّ احتمال لسقوط كميات كبيرة من الأمطار وخزنها بشكل آمن”.
ويأتي البيان ردّا على تقرير أمريكي حذر من تكرار كارثة مدينة درنة الليبية، نتيجة مخاوف ما زالت قائمة حيال سدّ الموصل، الذي يعدّ أكبر خزانات العراق المائية الواقع على نهر دجلة شمالي البلاد.
ونشرت شبكة “ناشونال جيوغرافيك” الأمريكية تقريرا الجمعة الماضي، ناقشت فيه التداعيات الكارثية المتوقّعة بشريا وبيئيا في صورة انهيار سدّ الموصل، بعد توالي التحذيرات منذ سنوات، عن وجود تشقّقات في هيكله.
وقالت الشبكة الأمريكية إنّ كثيرا من الخبراء يعتقدون أنّ التهديد بانهيار سدّ الموصل ما يزال قائما، على الرغم من متابعة السلطات العراقية لعمليات الصيانة والحقن المنتظم للأسمنت لملء التشقّقات.
وحذّر التقرير من أنّ انهيار سدّ الموصل يمكن أن يخلّف مئات آلاف الضحايا من السكان الذين يقيمون في المناطق المحاذية وعلى ضفّتيْ نهر دجلة، في حال لم يقع إخلاء مسار الفيضان في الوقت المناسب.
وأضافت شبكة “ناشونال جيوغرافيك” أنّ الفيضانات التي قد تنتج عن انهيار السدّ، قد تمحو آلاف المواقع الأثرية، ومن بينها النمرود ونينوى العاصمة الآشورية القديمة التي كانت ذات يوم أكبر مدينة في العالم”.
ويعتبر سدّ الموصل أكبر سدّ في العراق ورابع أكبر سدّ في الشرق الأوسط، ويبلغ طوله 3.2 كلم، ويعمل على توليد الطاقة الكهرومائية وتوفير المياه للريّ في اتّجاه مجرى النهر.