الاتحاد الأوروبي يقول في بيان له إنّ “كوريا الجنوبية شريك إستراتيجي له”
طالب الاتحاد الأوروبي اليوم السبت، بتسوية سريعة للأزمة الحالية في كوريا الجنوبية عقب عزل الجمعية الوطنية (البرلمان) رئيس البلاد يون سوك يول.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، إنّ التكتّل أحيط علما بقرار البرلمان بعزل الرئيس يون.
وأضاف البيان: “من المهم الآن ضمان التوصّل إلى حلّ سريع ومنظم للأزمة السياسية الحالية بما يتماشى مع الدستور الكوري”.
وشدّد الاتحاد الأوروبي في بيانه على أنّ “جمهورية كوريا الجنوبية شريك إستراتيجي مهم له”.
وصباح اليوم السبت، صوّتت الجمعية العامة في كوريا الجنوبية على قانون يقضي بعزل الرئيس يون سيوك يول على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد قبل نحو أسبوعين.
ويأتي تأييد البرلمان عزلَ الرئيس بعد تصويت 204 نواب بنعم مقابل احتفاظ 85 آخرين.
وجاء عزل يون بعد أن وافقت الجمعية الوطنية في كوريا الخميس الماضي، على عزل رئيس الشرطة الوطنية تشو جي هو ووزير العدل بارك سونج جاي بسبب تطبيقهما الأحكام العرفية.
وكانت وزارة العدل قد حظرت على يون و8 آخرين مغادرة البلاد إذ تعدّهم السلطات مشتبها بهم رئيسيين في قضية الأحكام العرفية.
وهي المرة الأولى التي يحظر فيها رئيس كوري في منصبه من السفر.
وقبل نحو أسبوعين، صدم رئيس كوريا الجنوبية شعبه عندما منح الجيش سلطات طوارئ شاملة من أجل استئصال ما سمّاه “القوى المناهضة للدولة”، والتغلّب على معارضين سياسيين ضمن ما يُعرف في كوريا الجنوبية بـ”الأحكام العرفية”.
ولكن يون سرعان ما تراجع عن إجراءاته الاستثنائية بعد نحو 6 ساعات على إثر احتجاجات سياسية ضخمة.
وعلى الرغم من هذا التراجع، استمرت الاحتجاجات في كوريا الجنوبية، وتوالت الانتقادات من الخارج.
والأحكام العرفية هي مجموعة من القواعد والتدابير الاستثنائية التي تلجأ إليها الدولة في ظل ظروف طارئة تسمح لها بصورة مؤقتة بتعطيل كل القوانين السارية فيها أو بعضها، لدرء الأخطار التي تتعرّض لها البلاد.