تونس عرب

بعد عامين على “الأزمة”.. وزيرا خارجية تونس والمغرب يلتقيان في الصين

بعد اتصال هاتفي بمناسبة تعيينه وزيرا للخارجية.. النفطي يلتقي نظيره المغربي خلال منتدى التعاون الصيني الإفريقي

التقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، وذلك على هامش مشاركته في أشغال المؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي المنعقد في بيكين.
وقالت وزارة الخارجية: “في إطار مشاركته ببكين في المؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، التقى محمد علي النفطي مع عدد من نظرائه من الدول المغاربية والإفريقية، تناول معهم علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين تونس وهذه الدول وسبل تعزيزها”.
ونشر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية التونسية على منصات التواصل الاجتماعي، صورة تجمع الوزيرين خلال كواليس المنتدى الذي انطلق في بكين ويستمر حتى 6 سبتمبر الجاري.
 ويعدّ هذا اللقاء الأول من نوعه على المستوى الدبلوماسي، بين تونس والمغرب عقب عامين من “الأزمة” التي اندلعت بين البلدين على خلفية مشاركة زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي، في قمة تيكاد 8 التي انعقدت بتونس صائفة 2024.
وكان وزير الخارجية المغربي قد أجرى قبل أيام اتصالا هاتفيا مع النفطي، بمناسبة تعيينه وزيرا للشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
وخلال الاتصال الهاتفي، أكّد الجانبان “عمق الروابط الأخوية، والحرص المشترك على دعم أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات”.
وكانت الخارجية المغربية قد أعلنت عن استدعاء سفيرها في تونس حسن طارق قبل سنتين، احتجاجا على استقبال رئيس جبهة “البوليساريو”، معتبرا أنّ ما حدث “عمل خطير وغير مسبوق”.
وردّت الخارجية التونسية على الإجراء المغربي بالمثل، إذ استدعت السفير المعتمد بالرباط محمد بن عياد للتشاور.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسّعا في إقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.