تونس

بعد حادثة المزونة.. سعيّد يدعو إلى تحميل المسؤولية إلى كل من قصّر في أداء واجبه

سعيّد يدعو إلى “الإسراع بالقيام بأعمال الصيانة اللازمة لكلّ المؤسسات التربوية التي تستوجب وضعيتها ذلك”..
دعا الرئيس قيس سعيّد إلى تحميل المسؤولية لكلّ من قصّر في أداء واجبه، على خلفية وفاة 3 تلاميذ إثر انهيار جدار المعهد الثانوي بالمزونة المتداعي للسقوط.
جاء ذلك وفق بيان صادر اليوم عن رئاسة الجمهورية عقب لقاء جمع سعيّد برئيسة الحكومة سارة زعفراني زنزري.
وحثّ سعيّد على التحسّب مستقبلا من تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة والإسراع بالقيام بأعمال الصيانة اللازمة لكلّ المؤسسات التربوية التي تستوجب وضعيتها ذلك.
وأضاف بيان الرئاسة: “شاءت الأقدار إلّا أن يسقط الجدار بزلزال قوة رجّته 4 درجات على سلم ريشتر يوم 17 فيفري الماضي، ولم يكن (هذا الجدار) على غرار غيره من الجدران في حاجة لا إلى خبراء ولا إلى لجان بل فقط إلى إعادة بناء من جديد”.
وتابع: “الأمر لا يتعلق بالتشريع فقط بل يتّصل بمن هو مدعوّ إلى السهر على تنفيذه.. فالثورة التشريعية لن تنجح إلّا إذا كانت مصحوبة بثورة في الفكر”.
والاثنين، قال الناطق باسم الحماية المدنية معز تريعة إنّ “سقوط جزء من جدار متداعٍ أدى إلى مقتل 3 تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عاما في معهد المزونة في سيدي بوزيد إضافة إلى إصابة تلميذين نُقلا إلى المستشفى”.
وأثارت حادثة وفاة تلاميذ المزونة مجدّدا الجدل بشأن اهتراء البنية التحتية المتداعية لعدد مهم من المعاهد والمدارس التي لم تتم إعادة صيانتها وتهيئتها منذ عقود خاصة في المناطق الداخلية “المهمشة”.
واحتجاجا على ذلك دعت الجامعة العامة للتعليم الثانوي إلى إيقاف الدروس في المؤسسات التربوية كافة اليوم الثلاثاء، محمّلة في بيان السلطات المسؤولية عن الحادث نتيجة التخلّي عن إصلاح البنية التحتية للمدرسة العمومية.