أظهرت مؤشرات، أصدرها المعهد الوطني للإحصاء، تتعلّق بالتجارة الخارجية بالأسعار الجارية، اليوم الثلاثاء 19 سبتمبر، تقلّص العجز التجاري لتونس، في أوت 2023.
ووفق معهد الإحصاء، فقد قُدّرت قيمة العجز المُسجّل بـ1249،1 مليون دينار، مقابل عجز بقيمة 1391،9 مليون دينار خلال جويلية 2023، حسب ما نقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وتحسّنت تبعا لذلك نسبة تغطية الواردات بالصادرات بـ2،4 نقاط خلال أوت 2023، مقارنة بجويلية 2023 وبلغت مستوى 81،3%.
وبيّنت المؤشرات، أنّ المبادلات التجارية لتونس، اتّسمت خلال أوت 2023، بعودة الحركية في مستوى الصادرات، التي سجّلت زيادة بنسبة 4،3% بعد تراجع نسقها بـ4،5% قبل شهر.
في المقابل، تُشير النتائج إلى تراجع نسق الواردات، إثر تسجيل زيادة لم تتجاوز نسبتها 2.1%، مقابل زيادتها بـ11،6% في جويلية 2023.
وشهدت الصادرات، دون الطاقة، زيادة طفيفة بـ0،8% مقابل تراجع الواردات بـ1،9%.
وفسّر المعهد، تقلّص العجز التجاري، بتراجع واردات تونس من بعض المواد، مقابل زيادة صادرات النفط والفسفاط والمناجم.
وتراجعت، مقتنيات تونس من الموّاد الخام، بـ5،7% ويعود ذلك، أساسا، إلى انخفاض واردات المنتجات الحديدية، كما واصلت مقتنيات تونس من المواد الغذائية منحاها التنازلي، للشهر الثالث على التوالي، وتراجعت بـ5،8%.
ودون اعتبار منتجات الطاقة، فقد سجلت الواردات تراجعا بـ1،7%. وشهدت الواردات من منتوجات الطاقة زيادة بـ17،7%، وأساسا، الغاز الجزائري والغازوال الروسي.
وشهدت مبيعات تونس إلى الخارج، انتعاشة خلال أوت 2023، مدفوعة بنمو صادرات البلاد من الطاقة، التّي تطورّت بنسبة 79،3% تبعا لتطوّر صادرات النفط الخام إلى إيطاليا، بدرجة أولى، وصادرات قطاعات المناجم والفسفاط ومشتقاته، بـ37،5%، خاصّة، نحو الولايات المتحدة الأمريكية.
وتحسّنت، بدورها، صادرات الصناعات المعملية المختلفة بـ12،5% وصادرات الفلاحة والصناعات الغذائية بـ3،9% في المقابل حافظت قطاعات النسيج والملابس والجلود، للشهر الثالث على التوالي، على منحاها التنازلي، لتتراجع بـ12،1% في أوت 2023.
وظلّت صادرات الصناعات الميكانيكية والكهربائية شبه مستقرّة (بتراجع بـ0،4%) نتيجة ارتفاع مبيعات الصناعات الكهربائية (بـ4،2%)، من جهة، وتراجع صادرات الصناعات الميكانيكية (بـ8%)، من جهة أخرى
بعد تراجع واردات الطاقة والمواد الغذائية.. العجز التجاري يتقلّص
