عالم

بعد انقضاء مهلة المجلس العسكري.. ماكرون يؤكد بقاء السفير الفرنسي في النيجر

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تمسّك فرنسا ببقاء السفير الفرنسي لدى النيجر هناك رغم الضغوط من قادة الانقلاب الذي شهدته البلاد في الآونة الأخيرة.
وجدد ماكرون، خلال كلمة أمام دبلوماسيين اليوم الاثنين 28 أوت، القول أيضا إنه سيواصل دعم رئيس النيجر المطاح به محمد بازوم، الذي وصف ماكرون قراره عدم الاستقالة بأنه “شجاع”.
وانتهت، أمس الأحد، المهلة التي منحتها النيجر للسفير الفرنسي لديها سليفان إيتي من أجل مغادرة البلاد. وفي 25 أوت أمهلت وزارة خارجية النيجر إيتي 48 ساعة لمغادرة البلاد.
ووفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية، تم تشديد الإجراءات الأمنية حول السفارة الفرنسية في نيامي ولم يُسمح لأحد بالاقتراب من المنطقة.
وأعلنت فرنسا أنها لا تعترف بقرار الإدارة العسكرية وأن إيتي سيبقى في النيجر.
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس العسكري هدّد بقطع الكهرباء والمياه عن مقر السفارة إذا لم يغادر إيتي البلاد، كما قال إنه لن يتحمّل مسؤوليّة ما قد يحدث إذا أصرّ على البقاء في النيجر.
وتظاهر، أمس الأحد، الآلاف في النيجر تأييدا للانقلاب الذي وقع الشهر الماضي، قبل ساعات قليلة من مهلة نهائية مُنحت للسفير الفرنسي لمغادرة البلاد.
وتجمع المتظاهرون قرب القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة نيامي، حيث لوح بعضهم بأعلام النيجر وروسيا بينما حمل آخرون لافتات تطالب برحيل القوات الفرنسية.
وما يزال 1500 جندي فرنسي يتمركزون في النيجر، حيث كانوا يساعدون الرئيس المخلوع محمد بازوم في القتال ضد الجهاديين قبل أن يطيح به ضباط الجيش في انقلاب في 26 جويلية بقيادة الجنرال عبد الرحمان تياني.
وانطلقت تظاهرة الأحد من مستديرة قرب مطار نيامي بجوار القاعدة الجوية النيجرية حيث تتمركز القوة الفرنسية، وذلك بدعوة من منظمات تدعم الحكّام الجدد للبلاد.
يذكر أن الإدارة العسكرية التي تولت السلطة عقب الانقلاب في النيجر أعلنت في 26 جويلية الماضي، إلغاء اتفاقيات التعاون العسكري الموقعة مع فرنسا.